وأوضح نجم أن القرار النهائي صدر عن قائد منطقة القدس في شرطة الاحتلال، أمير أرزاني، عقب إبعاد الشيخ حسين لمدة ثمانية أيام سابقة.
وأشار إلى أن سبب الإبعاد يعود إلى خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ حسين في المسجد الأقصى، التي استنكر فيها سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
يذكر أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أفادت في 25 يوليو/تموز الماضي باعتقال الشرطة الإسرائيلية للشيخ حسين داخل باحات المسجد الأقصى، وأظهرت صور لحظة اقتياده إلى باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
يشار أيضاً إلى أن الشيخ حسين كان قد أدان في خطبة الجمعة الصمت الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين من رفح جنوب قطاع غزة إلى جنين شمال الضفة الغربية.
كما سبق أن اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في أبريل/نيسان الماضي خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم بعد خطبته التي تناولت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وجرى إبعاده عن الأقصى لمدة أسبوع.
كما وقفت الشرطة الإسرائيلية مرات عدة خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وأبعدته عن المسجد لفترات طويلة ومتقطعة.
ويرى الفلسطينيون أن إجراءات الإبعاد تشكل جزءاً من السياسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك المسجد الأقصى، ومحاولة طمس هويتها العربية والإسلامية.
ويصر الفلسطينيون على اعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف بالاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967 ولا بضمها في عام 1980.
يأتي ذلك فيما تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة على غزة، خلفت أكثر من 211 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وبموازاة إبادة غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وأصاب نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.