جاء ذلك في كلمة للرئيس المصري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفيتنامي لوونغ كوونغ، الذي يزور القاهرة حالياً.
وذكر السيسي أن: "حرب غزة لم تعد حرباً لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن بل أصبحت حرباً للتجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية”، مشدداً في الوقت ذاته على أن مصر لن تكون بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن "حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة تُستخدم ورقة سياسية للمساومة والضمير، والمجتمع الدولي يقف متفرجاً على ما يحدث في قطاع غزة".
وبشأن الانتقادات الموجهة إلى مصر حول دخول المساعدات إلى غزة، والاحتجاجات ضد عدد من سفارات بلاده، قال السيسي هذا "شكل من أشكال الإفلاس، يقال إن المعبر والمساعدات لا تدخل لأن مصر تمنع ذلك، هذا غريب جداً، المعبر لم يقفل وجرى تدميره أربع مرات في أثناء الحرب، وفي كل مرة نحن نرمّمه".
وأشار السيسي إلى أن "المعبر كان من الممكن أن يدخل مساعدات، وما يمنع ذلك هو وجود قوات إسرائيلية متمركزة على الجانب الآخر"، مشيراً إلى أن "هناك أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات في الأراضي المصرية مستعدة للدخول إلى غزة لكن الجانب الإسرائيلي يسيطر ويتمركز على الجانب الفلسطيني من المعبر".
ولفت إلى أن "أكثر من 70% من المساعدات كانت تقدمها مصر (..)، القضية الآن هي إدخال أكبر قدر من المساعدات”، مشدداً على أن “هناك إبادة ممنهجة في القطاع لتصفية القضية، وأكرر ندائي للرئيس ترمب حتى تقف هذه الحرب".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، وتجوّع الفلسطينيين، بينما شدّدت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.