وقالت السفيرة الأمريكية بالإنابة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، في كلمة أمام مجلس الأمن، إن “الولايات المتحدة تقف إلى جانب حلفائنا في حلف شمال الأطلسي في مواجهة هذه الانتهاكات المقلقة للمجال الجوي".
في الوقت نفسه، لفتت شيا إلى أن روسيا كثفت حملة القصف على أوكرانيا منذ لقاء ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، في إطار مساعيه للتوسط لإنهاء حرب موسكو المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا.
وقالت شيا: "هذه الإجراءات، بالإضافة إلى انتهاك المجال الجوي لدولة حليفة للولايات المتحدة، عن قصد أو بغير قصد، تظهر استخفافاً كبيراً بالجهود الأمريكية الصادقة لإنهاء هذا الصراع".
وأسقطت بولندا طائرات مسيّرة في مجالها الجوي يوم الأربعاء، بدعم من طائرات دول في حلف شمال الأطلسي، وهي المرة الأولى التي يُعرف فيها أن دولة عضو في التحالف العسكري الغربي أطلقت النار خلال حرب روسيا في أوكرانيا.
وأكدت روسيا أن قواتها كانت تهاجم أوكرانيا وقت توغل الطائرات المسيَّرة، وأنها لم تكن تنوي ضرب أهداف في بولندا.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، للمجلس: "لم تكن هناك أهداف محددة على الأراضي البولندية. لم يتجاوز المدى الأقصى للطائرات المسيَّرة المستخدمة في هذه الضربة 700 كيلومتر، مما يجعل وصولها إلى الأراضي البولندية مستحيلاً عملياً".
وأضاف أن موسكو مستعدة للتحدث مع بولندا "إذا كان الجانب البولندي مهتماً بالفعل بتخفيف التوتر بدلاً من تأجيجه".
وانضمت الولايات المتحدة أيضاً إلى حلفائها الغربيين في بيان مشترك اليوم، للتعبير عن القلق إزاء اختراق طائرات مسيَّرة المجال الجوي في بولندا، واتهمت موسكو بانتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التأسيسي.
ودعا البيان، الذي تلاه وزير الدولة في وزارة الخارجية البولندية مارتشين بوساتسكي، قبل اجتماع لمجلس الأمن، روسيا أيضاً إلى وقف "حربها العدوانية على أوكرانيا" والكفّ عن مزيد من الاستفزازات.