وأضاف ترمب في تصريح لصحافيين في البيت الأبيض: “يوجد احتمال كبير جداً أن نكون قد وصلنا إلى نهاية الطريق بشأن الحرب في أوكرانيا.. أنا هنا من أجل وقف الحرب في أوكرانيا ووقف الموت”.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، صرحت الأربعاء، بأن لقاء ترمب وبوتين وارد جداً، وأن الروس يرغبون في لقاء الرئيس الأمريكي، مشيرة إلى أن ترمب منفتح على لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي وقت سابق أفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مصدرين مطلعين، بأن ترمب يستعد للقاء مباشر مع بوتين وزيلينسكي. ووفقاً للصحيفة، أعرب ترمب خلال محادثة هاتفية مع قادة أوروبيين، عقب اجتماع بوتين مع ويتكوف في موسكو، عن رغبته في لقاء الرئيسين الروسي والأوكراني.
وأكدت الصحيفة أن ترمب يريد لقاء بوتين وجهاً لوجه الأسبوع المقبل، ويعتزم عقد اجتماع مع بوتين وزيلينسكي بعد ذلك بوقت قصير.
كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأربعاء أنّه "لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به" من أجل تذليل "العقبات الكثيرة" التي ما زالت تعترض عقد اجتماع بين الرئيسين الأمريكي والروسي بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.
من جهته صرّح زيلينسكي، الذي شارك في مكالمة ترمب الهاتفية مع القادة الأوروبيين، بأنه والقادة الأوروبيين متفقون على ضرورة إنهاء الحرب.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه جرى إحراز تقدم كبير خلال اللقاء الذي وصفه بـ"المثمر جداً" بين ويتكوف وبوتين في موسكو.
وأعلن مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف أن لقاء بوتين مع ويتكوف "كان مفيداً وبناء"، وأضاف: "أرسلنا بعض الإشارات بشأن أوكرانيا وتلقينا إشارات ذات صلة من ترمب". وأكد المسؤول الروسي أهمية الاجتماع الذي استمر قرابة 3 ساعات، قائلاً: "ناقشنا، بشكل خاص، الأزمة الأوكرانية وآفاق تطوير التعاون الاستراتيجي المحتمل بين الولايات المتحدة وروسيا".
الرسوم الجمركية
وأكد ترمب أنه يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على أشباه الموصّلات المستوردة، إلا أنه لم يحدّد جدولاً زمنياً لفرض هذه الرسوم الجديدة. وقال: “أحرزنا تقدماً كبيراً بشأن الرسوم الجمركية وفرضنا على الهند رسوماً بقيمة 50% وسترون الكثير من العقوبات الثانوية تفرض على الهند بسبب شرائها النفط الروسي”.
وأعلن الرئيس الأمريكي الأربعاء أنه قد يفرض مزيداً من الرسوم الجمركية على الصين على غرار الرسوم التي أعلن عنها في وقت سابق على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، وذلك اعتماداً على ما سيحدث. وصرح قائلاً "يمكن أن يحدث"، وذلك بعد أن قال إنه يتوقع فرض المزيد من العقوبات الثانوية التي تهدف إلى الضغط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا.
وفي الشأن الإيراني، قال الرئيس الأمريكي إنه “كان من الممكن أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً في غضون شهرين وربما أقل وجرى القضاء على قدراتها النووية تماماً”.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
وكان ترمب منح روسيا في 14 يوليو/تموز المنصرم مهلة مدتها 50 يوماً لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات السلع الروسية، ولاحقاً قلص المهلة إلى 10 إلى 12 يوماً اعتباراً من 28 يوليو/تموز.