وأضاف جيش الاحتلال في بيان، أن زامير أقر "إطار العمل الرئيسي من أجل خطة الجيش الإسرائيلي العملياتية في قطاع غزة"، وذلك خلال اجتماع حضره مسؤولون عسكريون وجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت).
وقال جيش الاحتلال إن" رئيس هيئة الأركان العامة شدّد على أهمية زيادة استعداد القوات وجاهزيتها من أجل التجنيد الاحتياطي مع توفير الوقت لإعادة تجميع الصفوف والتعافي قبل المهمات المقبلة".
وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 عاماً بين 1967 و2005، قبل أن تنسحب منه بخطة فك الارتباط التي قررها رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون.
من جهته، قال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة تليغرام: "عقد رئيس الأركان اليوم الأربعاء نقاشاً صدّق خلاله على الفكرة المركزية لخطة عمل جيش الدفاع الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك بمشاركة منتدى هيئة الأركان العامة، وممثلين عن الشاباك، وقادة آخرين".
ووفق أدرعي، استعرض الاجتماع ما سماه "إنجازات" قواته، بما في ذلك العدوان المستمر على حي الزيتون شرق مدينة غزة منذ الثلاثاء، قبل التصديق على الخطة الجديدة التي تحدد خطوات التصعيد في الفترة القادمة، وأشار إلى أن الخطة التي اعتمدها زامير تسير وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي.
وذكر أدرعي أن رئيس الأركان وجه برفع جاهزية القوات والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط، إلى جانب تنفيذ تدريبات ميدانية ومنح فترة استراحة قصيرة للقوات، استعداداً لمواصلة الهجمات.
وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر صدّق، يوم الجمعة الماضي، على خطة طرحها نتنياهو، تقضي ببدء عملية عسكرية لإعادة احتلال القطاع، تبدأ من مدينة غزة عبر تهجير سكانها نحو الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل داخل التجمعات السكنية، تليها مرحلة ثانية تشمل السيطرة على مخيمات اللاجئين وسط القطاع.
ولا يزال الإطار الزمني للخطة غير واضح فيما تقول وسائل إعلام عبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد يحتاج لشهرين للاستعداد.
وبحسب الإعلام العبري، أعرب زامير، من قبل، عن تشككه في الخطة محذراً من أنها يمكن أن تعرض حياة الجنود والرهائن المحتجزين في غزة للخطر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و599 شهيداً و154 ألفاً و88 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 227 شخصاً، بينهم 103 أطفال.