ونقلت القناة الـ12 العبرية عن مسؤول في مكتب نتنياهو، أنّ الأخير يميل إلى توسيع الهجوم على غزة والسيطرة على القطاع بأكمله، بهدف حسم المعركة ضد حركة حماس، حسب زعمه.
وتحدث مسؤول رفيع في مكتب نتنياهو للقناة قائلاً: "اتُّخذ قرار باحتلال غزة، وإذا لم نتحرك الآن فسيموت المختطفون وسيبقى القطاع تحت سيطرة حماس".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين مقربين من نتنياهو، أننا "نتجه نحو احتلال قطاع غزة، وستكون هناك عمليات أيضاً في المناطق التي يوجد فيها مختطفون".
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعاً لحكومته غداً الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي وقت سابق، صرّح نتنياهو، بأنه سيجتمع مع مجلس الوزراء المصغر لمناقشة "خيارات" بشأن المفاوضات، بينما أشار إعلام عبري إلى أنه يجهز لعملية جديدة بغزة، وسط مطالبات من زعماء المعارضة بوقف الحرب.
وقال نتنياهو، في بداية اجتماع اعتيادي لمجلس الوزراء، اليوم الاثنين، إنه سيجتمع مع مجلس الوزراء الأمني المصغر هذا الأسبوع لمناقشة كيفية توجيه جيش الاحتلال بشأن المضي قدماً في قطاع غزة وتحقيق كل أهداف الحرب.
وأضاف: "يجب أن نستمر في الوقوف معاً والقتال معاً لتحقيق كل أهدافنا من الحرب "، لكنه لم يحدد في بيان وقت اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر.
ومساء الأحد، قالت هيئة البث العبرية، إن نتنياهو سيعقد اجتماعاً الثلاثاء، مع مسؤولين سياسيين وعسكريين لبحث "خيارات" بعد تعطيله المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" بشأن تبادل الأسرى وإنهاء الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بقطاع غزة.
ومراراً، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه بالسلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفاً والرافض لإنهاء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل -بدعم أمريكي- حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.