يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إيقاع عسكريين إسرائيليين في "كمين مركب" وتدمير دبابة وجرافة لجيشهم في مدينة غزة شمالي القطاع.
وقال الجيش في بيان مقتضب: "مقتل قائد فرقة كشافة الرقيب أول غالب النصاصرة البالغ من العمر 35 عاماً، وهو من مدينة رهط (جنوب)". وأضاف أن "ضابطة وجنديين آخرين أُصيبوا بجروح خطيرة" في الحادث ذاته، دون الكشف عن ملابساته.
ولفت إلى أن المصابين نُقلوا لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، وجرى إبلاغ عائلاتهم.
وفيما لم يكشف الجيش عن ملابسات "المعركة" ولا عن موقعها على وجه التحديد، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها نفذوا "كميناً مركباً" ضد قوة إسرائيلية متوغلة بحي التفاح شرقي مدينة غزة (شمال)، و"إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح".
وأضافت القسام، أنها استهدفت أيضاً دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا 4" وجرافة عسكرية إسرائيلية من نوع " دي 9" بقذيفتي "الياسين 105"، في منطقة جبل الصوراني شرق حي التفاح، ما أدى إلى "اشتعال النيران فيهما".
وبذلك يرتفع عدد العسكريين الذين أقر جيش الاحتلال بمقتلهم منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 847 قتيلاً، بينهم 408 منذ بدء العملية البرية في الـ27 من الشهر ذاته.
وتشير معطيات الجيش، المتهم بإخفاء الحصيلة الحقيقية لخسائره، إلى إصابة 5780 ضابطاً وجندياً منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 2603 بالمعارك البرية.
وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قُتلوا أو جرحوا في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/نشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. قبل أن توسع عمليات الإبادة إلى مناطق بالضفة وإلى لبنان.
وبينما توقفت الحرب في لبنان بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لا تزال إسرائيل تواصل انتهاك الاتفاق بشكل يومي، ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى.