ووفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولَين رفيعَي المستوى في البيت الأبيض -طلبا عدم كشف هويتهما- فإنّ الاجتماع يمثل أحدث جهود ترمب لحل النزاعات الدولية، وسط سعيه لنيل الاعتراف بجهوده في إحلال السلام حول العالم.
وقال أحد المسؤولين إنّ هناك احتمالا بأن يُعلَن عن اتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا خلال اللقاء، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، مع الرئيس ترمب بشكل منفصل.
واحتفل ترمب في يونيو/حزيران الماضي باتفاق سلام رعته الولايات المتحدة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وجرى التوقيع عليه داخل المكتب البيضاوي. وقال خلال المناسبة: "في غضون أشهر قليلة نجحنا في تحقيق السلام بين الهند وباكستان، والهند وإيران، والكونغو ورواندا، وآخرين أيضاً".
واستضافت أبوظبي يوم 10 يوليو/تموز الماضي،لقاء جمع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مع رئيس الوزراء الأرمينيي نيكول باشينيان.
وأفادت الرئاسة الأذربيجانية في بيان حينها بأن اللقاء بين علييف وباشينيان جاء في إطار مباحثات السلام المستمرة بين البلدين، التي بدأت بمبادرة من باكو عقب الحرب في إقليم قره باغ عام 2020.
وتوصلت أذربيجان وأرمينيا في مارس/آذار 2025 إلى تفاهم بشأن نص اتفاقية السلام المزمع توقيعها بين البلدين.
وتشترط أذربيجان على أرمينيا "تعديل الدستور" من أجل السلام، بعد إزالة المواد المناقضة لوحدة الأراضي الأذربيجانية وسيادتها الموجودة في الدستور الأرميني واللوائح القانونية الأخرى.
كما تطالب بحل مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تأسست لحل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.
وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020 أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوماً توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
ومنذ ذلك الحين يواصل البلدان المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات بينهما.