ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر مصرية لم تسمّها "وصول وفد من قيادات الحركة برئاسة خليل الحية إلى مصر للتشاور بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة".
وأشارت إلى أن "زيارة وفد حركة حماس إلى مصر تأتي بعد فترة جمود شهدتها عملية التفاوض"، وأكدت أن "هناك جهوداً مصرية مكثفة واتصالات مع الأطراف كافة لتجاوز الخلافات من أجل التوصل إلى هدنة مؤقتة بقطاع غزة".
وفي وقت سابق اليوم، ادّعى إعلام عبري، أن مصر عرضت على حركة حماس صفقة شاملة تنص على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها ونزع سلاحها مقابل وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح فلسطينيين.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، بأن وفداً من حماس وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة لـ"بحث مبادرة جديدة تشمل صفقة شاملة لإطلاق سراح 50 إسرائيلياً (جميع الأسرى أحياء وجثثاً) مقابل نزع سلاح الحركة".
وبحسب ادعاء هيئة البث: "طرح الوسطاء مبادرة جديدة على حماس، وهي صفقة شاملة تتضمن تحرير جميع المختطفين، الأحياء منهم والأموات، مقابل الإفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين ونزع سلاح حركة حماس".
وتتحدث المبادرة، بحسب ادعاء الهيئة، عن خطة انسحاب جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، تحت إشراف مشترك عربي-أمريكي، حتى يجري التوصل إلى حل دائم لقضية نزع سلاح "حماس" وشكل إدارة القطاع.
وأضافت هيئة البث: "تُجرى في الوقت ذاته مفاوضات للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم"، وادعت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لم يعد يسعى لصفقات جزئية، وأنه أعلن عن تسريع العمليات العسكرية للسيطرة على غزة، من أجل إنهاء الحرب بسرعة".
وأشارت الهيئة إلى اعتقاد فريق التفاوض والوسطاء بإمكانية تجاوز الفجوات بين الطرفين، لافتة إلى أن نتنياهو وصف شروط حماس خلال جولة المفاوضات الأخيرة بأنها "شروط استسلام" لإسرائيل، ما حال دون التوصل لاتفاق آنذاك.
وخلال المفاوضات الماضية، اشترطت "حماس" ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها عبر الآلية الأممية من دون تدخل إسرائيلي، مع تعديلها على خريطة انسحاب إسرائيل من القطاع.
وتأتي هذه الادعاءات غداة تصريح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن بلاده تدفع باتجاه "اتفاق كامل وصفقة شاملة" تنهي الحرب في قطاع غزة، من دون تفاصيل.
وتقدر تل أبيب وجود 50 محتجزاً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل -بدعم أمريكي- إبادة جماعية في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و499 شهيداً و153 ألفاً و575 مصاباً من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.