وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الأخير "أعلن تقدماً كبيراً في العمليات البرية جنوبي قطاع غزة"، حيث استكمل ما وصفها بـ"مأسسة محور موراج"، وهو ممرٌّ برِّي يمتد شمالاً من الحدود مع مصر حتى أطراف مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وحسب إذاعة جيش الاحتلال، في منشور عبر منصة إكس، فإن "قوات من فرقتَي 36 ولواء المدرعات 188، تمكنت من السيطرة الكاملة على المحور وتطويق مدينة رفح من الجهات كافة".
وأشارت الإذاعة إلى أن رفح باتت "محاصَرة بشكل كامل" من القوات الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن "المرحلة المقبلة تشمل عمليات تثبيت السيطرة داخل “محور موراج”، والاستعداد لتوسيع التوغل داخل رفح، بهدف ضمها إلى منطقة العازل الحدودي، بوصفها منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية".
يأتي هذا الإعلان عشية عيد الفصح اليهودي، وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل لعدم شن عملية واسعة في رفح بسبب الكثافة السكانية الكبيرة ومخاطر وقوع كارثة إنسانية.
والأسبوع الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء العمل العسكري في "محور موراج" جنوبي قطاع غزة، ليفصل مدينتَي رفح وخان يونس الجنوبيتين كل منهما عن الأخرى.
كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش سيسيطر على "موراج"، كما سيطر سابقاً على محور "فيلادلفيا"، البالغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر.
وأمس الخميس، اتهمت حركة حماس نتنياهو بفرض أمر واقع في مدينة رفح وعزلها مع قطاع غزة عن عمقها العربي.
وقالت حماس، في بيان، إن "إعلان نتنياهو إنشاء ما سمَّاه (محور فيلادلفيا 2)، أو (موراج)، وما يفعله جيشه لفرض أمر واقع في مدينة رفح، وتهجير سكانها قسراً، وضمها إلى ما تُعرف بالمنطقة العازلة على الحدود مع مصر الشقيقة، يؤكد أنه يستهدف عزل غزة بالكامل عن عمقها العربي".
والأربعاء، قالت صحيفة هآرتس العبرية الخاصة، إن جيش الاحتلال يستعد من خلال السيطرة على “محور موراج” لضم منطقة رفح، التي تشكِّل خُمس أراضي غزة، إلى المنطقة العازلة التي تحظر تل أبيب على الفلسطينيين الوصول إليها، معتبرةً تلك العملية "إبادةً" للمنطقة.
بدورها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن "هذه المخططات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة تكشف عن نيّات الاحتلال الحقيقية في إطالة أمد عدوانه على شعبنا وأرضنا، من أجل توسيع سياسة الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعمٍ أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.