وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية عبر منصة فيسبوك، إنّها "تنفي بشكل قاطع التقارير الإعلامية الأخيرة التي تزعم أن حكومة جمهورية جنوب السودان تجري مناقشات مع دولة إسرائيل بشأن توطين فلسطينيين من غزة"، مضيفة أن "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة ولا تعكس الموقف الرسمي أو سياسة حكومة جنوب السودان".
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية قد ذكرت، الثلاثاء، أن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان حول إمكانية "نقل" فلسطينيي غزة إلى الدولة الواقعة في شرقي إفريقيا، ضمن مخطط تهجير قسري تحاول تنفيذه برعاية أمريكية، لكنه يواجه رفضاً عربياً وإسلامياً ودولياً واسعاً، باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني.
وتأتي هذه الأنباء بعد أيام من تصديق الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، على خطة "تدريجية" لاحتلال كامل قطاع غزة، تبدأ بمدينة غزة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وأشارت الوكالة في وقت سابق إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة سبق أن أجرتا محادثات مماثلة مع السودان والصومال، حيث نفى الأخير، في مارس/آذار الماضي، تلقي أي اقتراح من واشنطن أو تل أبيب لتهجير الفلسطينيين إليه، مؤكداً رفضه القاطع لأي خطوة من هذا النوع.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن إسرائيل تجري محادثات مع خمس دول، من بينها جنوب السودان، بشأن استقبال الفلسطينيين المُهجّرين قسرياً من غزة، مشيرة إلى زيارة نائب وزير خارجية جنوب السودان إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
كما نقلت القناة العبرية "12" أن رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي، دافيد برنياع، اجتمع مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف في واشنطن، وطلب مساعدته في تهجير مئات آلاف الفلسطينيين من غزة إلى دول مثل ليبيا، وهو ما نفته ليبيا بشدة، كما نفت سفارة واشنطن في طرابلس هذه الأنباء.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و599 شهيداً فلسطينياً و154 ألفاً و88 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 227 شخصاً، بينهم 103 أطفال.