وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب وصلت إلى الأناضول نسخة منه، إن طواقمها بمحافظة رام الله والبيرة نقلت من المخيم إلى المستشفى 3 إصابات برصاص الجيش الإسرائيلي بينهم طفل (9 سنوات).
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، فإن "قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري، قبل أن يدفع الاحتلال بآلياته العسكرية إلى مدخل المخيم".
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الصحفية فرح أبو عياش من منزلها في بلدة بيت أمر، شمال الخليل، كما اقتحمت بلدة طمون، جنوب طوباس، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين خلال مداهمات في بلدة برقين، غرب جنين، وسط انتشار مكثف للآليات العسكرية.
وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الحادي والتسعين بعد المئة على التوالي، ولليوم الثامن والسبعين بعد المئة على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتحركات مكثفة لفرق المشاة والآليات في الأحياء.
وفي القدس المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال المواطن المقدسي أمجد عميرة على إخلاء منزله في بلدة صور باهر، تمهيداً لهدمه ضمن سياسة الهدم القسري التي تطول عشرات المنازل الفلسطينية.
وفي تفاصيل اعتداءات المستوطنين، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية إن مستوطنين اعتدوا على فلسطينيين قرب مدينة سلفيت واقتحموا قريتي شلال العوجا، شمال مدينة أريحا (وسط) وسِبسطية، شمال مدينة نابلس (شمال).
وفي محافظة سلفيت ذكرت الوكالة أن "عدداً من المواطنين أُصيبوا إثر اعتداء نفّذه مستوطنون في المنطقة الغربية من بلدة دير بلوط، غرب سلفيت، القريبة من جدار الفصل والتوسع العنصري". وأضافت أن مجموعة المستوطنين هاجمت "المواطنين في المنطقة، ورشَّتهم بغاز الفلفل الحارق، ما أدى إلى إصابتهم بحروق في الوجه والعينين، وجرى التعامل مع الإصابات ميدانياً".
أما شرقي الضفة، فذكرت "وفا" أن 50 مستوطناً، اقتحموا قرية شلال العوجا البدوية، شمال مدينة أريحا، "بشكل جماعي وسط إجراءات عسكرية مشدَّدة من قوات الاحتلال، وأغلقوا الموقع والطرق المؤدية إلى المنطقة". وأضافت أن "المنطقة شهدت انتشاراً كثيفاً للمستعمرين وسط حالة من القلق لدى المواطنين".
وشمال مدينة نابلس، قالت الوكالة الرسمية إن مستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية "وسط إجراءات مشددة من قوات الاحتلال، وإغلاق الموقع والطرق المؤدية إليه أمام المواطنين". وأشارت إلى تعرض البلدة "بشكل مستمر لاقتحام وسط أعمال عربدة واستفزاز، وإجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها".
وتقع بلدة سبسطية على الطريق الرئيسي بين مدينتي نابلس وجنين، وهي غنية بالآثار، أقدمها يعود إلى العصر البرونزي (3200 قبل الميلاد)، لكنها مستهدفة بمشروع استيطاني يستهدف نحو ألف دونم أي نحو 80% من مساحة الموقع الأثري فيها.
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافةً إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعمٍ أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، وتجوّع الفلسطينيين، فيما شددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب في تفشي مجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية".
وخلَّفت الإبادة أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.