وأشار ميرتس في بيان إلى أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والتوصل إلى وقف إطلاق نار "يظلان من أولويات ألمانيا في الوقت الراهن"، لكنه عبّر في الوقت ذاته عن بالغ قلقه إزاء معاناة المدنيين في غزة.
وكان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أكد في مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية الأحد، أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يسبب "المجاعة والمعاناة والموت"، مشيراً إلى أن ألمانيا طالبت إسرائيل بإحداث تغييرات جذرية في آلية وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفجر الجمعة أصدر مكتب نتنياهو بياناً قال فيه إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لاحتلال ما تبقى من مدينة غزة. وادعى البيان أن "الكابينت" اعتمد بأغلبية الأصوات خمسة مبادئ لإنهاء الحرب، تشمل "نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى الأحياء والأموات، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيداً عن حماس والسلطة الفلسطينية".
وعرض نتنياهو مساء الخميس خلال اجتماع "الكابينت" خطة "تدريجية" لاحتلال قطاع غزة، رغم معارضة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي حذرت من مخاطرها على حياة الأسرى والجنود، وفقاً لوسائل إعلام عبرية.
وتنص الخطة بحسب المصادر على بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا بهدف احتلالها وسط القطاع ومدينة غزة، ووفقاً للطرح تبدأ الخطة بتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.