ويضم القسم أعمال أكثر من 15 أسيراً فلسطينياً، يقدمون من خلالها رؤاهم وتجاربهم في مختلف المجالات الأدبية والاجتماعية والعلمية.
ويستمر المعرض، الذي انطلق في 9 أغسطس/آب الجاري تحت شعار "وتبقى العربية"، حتى 17 من الشهر نفسه في صالة أوراسيا بمركز يني قابي للمعارض، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر من 20 دولة، إلى جانب جامعات ومدارس ومنظمات مدنية.
ووصف عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، في مقابلة مع وكالة الأناضول، المؤلفات بأنها "تُكتب بحبر من الدم وصدق العاطفة"، مشيراً إلى أن الكتب تشمل الرواية والقصص القصيرة والشعر والخواطر والرسائل والتجارب الشخصية.
وأوضح البرغوثي الذي قضى في السجون الإسرائيلية 45 عاماً أن أن الإنتاج الثقافي للأسرى الفلسطينيين "في ازدياد يوماً بعد يوم، وسيكون له أثر كبير في الأعوام القليلة القادمة".
وأكد البرغوثي أن السجانين الإسرائيليين يلاحقون كل أثر ثقافي داخل السجون، لكن الأسير الفلسطيني يظل منتجاً للثقافة وامتداداً لشعبه.
من جانبها قالت ناهد فقهاء، مديرة قسم النساء في المنتدى الفلسطيني للتواصل والعلاقات، إن "معظم النصوص كانت تصل إلينا عبر رسائل بواسطة الصليب الأحمر، أو من خلال زيارات أهالي الأسرى"، وإن مؤلفات الأسرى "جرى تهريبها من السجون على شكل رسائل، ثم جُمعت ونُقحت وطُبعت"، مشيرة إلى أهمية إيصال صوت الأسرى، "فمنهم أطباء وأستاذة في الجامعات".
وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، بينهم 50 أسيرة وما يزيد على 450 طفلاً و3 آلاف و629 معتقلاً إدارياً (دون تهمة)، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، ما أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.