وقالت وكالة "تسنيم" للأنباء إنّ "اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإسلامي، استُشهد في هجوم الكيان الإسرائيلي على مقرّ الحرس الثوري".
ويُعد اللواء حسين سلامي أحد أبرز القيادات العسكرية في إيران. وُلد سلامي عام 1960 في قرية وانشان التابعة لمدينة كلبايكان بمحافظة أصفهان وسط البلاد. نشأ في بيئة دينية محافظة، وانتقل إلى طهران عام 1978 لاستكمال دراسته الجامعية، حيث التحق بجامعة "علم وصنعت" لدراسة الهندسة الميكانيكية.
شارك في نشاطات الثورة الإيرانية التي أطاحت بنظام الشاه، وسرعان ما انضم إلى اللجان الشعبية، قبل أن يترك دراسته الجامعية في أعقاب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 ويلتحق بالحرس الثوري الوليد حينها. شارك في معارك على الجبهتين الغربية والجنوبية، وقاد وحدات برية وجوية وبحرية خلال سنوات الحرب، ما أكسبه خبرة ميدانية واسعة.
بعد نهاية الحرب عام 1988، عاد لإكمال دراسته وتخرج مهندساً، ثم نال درجة الماجستير في الإدارة الدفاعية. تولّى لاحقاً عدة مناصب استراتيجية، من بينها قيادة القوات الجوية للحرس الثوري، وتأسيس جامعة القيادة والأركان، إضافة إلى مناصب في هيئة الأركان والتدريب العسكري.
في عام 2009، جرى تعيينه نائبًا للقائد العام للحرس الثوري، وهو المنصب الذي شغله لعقد كامل، حتى جرى تعيينه في 11 أبريل/نيسان 2019 قائداً عاماً للحرس الثوري بمرسوم من المرشد الأعلى علي خامنئي، بعد ترقيته إلى رتبة لواء، ليصبح ثامن شخص يتولى قيادة هذه المؤسسة العسكرية التي تُعد من أقوى الأذرع في إيران.
عرف عن سلامي خطابه المتشدد تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث غالباً ما يُنظر إليه كناطق غير رسمي باسم الحرس الثوري في الملفات العسكرية والسياسية، وشارك في جنازات عدد من قيادات الحرس الذين قُتلوا في عمليات إسرائيلية خارج الحدود، ما يعكس مكانته الرمزية داخل المؤسسة.
تعرض سلامي لعقوبات أمريكية في اليوم التالي لتعيينه قائداً للحرس، وذلك ضمن حزمة استهدفت كبار القادة في الجهاز. كما فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية في 2021.