ويعد باقري أحد أكبر القادة العسكريين الذي جرى استهدافهم في الهجمات الإسرائيلية، بعد أن أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، وقائد مقر "خاتم الأنبياء" المركزي في الجيش الإيراني اللواء غلام علي رشيد، في الغارات الجوية الواسعة النطاق التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة.
يعتبر اللواء محمد حسين باقري أحد أبرز القيادات العسكرية في إيران، ويتولى منذ 28 يونيو/حزيران 2016 منصب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وهو أعلى منصب عسكري تنفيذي بعد القائد الأعلى.
وُلد باقري عام 1958 في منطقة هريس بمحافظة أذربيجان الغربية شمال غربي إيران. وانضم إلى صفوف الحرس الثوري الإيراني بعيد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، حيث لعب دورًا بارزًا في مواجهة التمرد في شمال غرب البلاد خلال سنواته الأولى، وهو ما شكّل بدايات خبرته في العمل الاستخباراتي والأمني.
خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980–1989)، شارك باقري بفعالية ضمن وحدات الحرس الثوري.
بعد انتهاء الحرب، واصل صعوده داخل أجهزة القيادة، وتخصص في مجالات العمليات والاستخبارات، حيث شغل مناصب حساسة منها مساعد رئيس هيئة الأركان للشؤون المشتركة، ومساعد القيادة العامة لشؤون الاستخبارات والعمليات، كما عمل منسقًا بين القوات المسلحة النظامية والحرس الثوري.
إلى جانب نشاطه العسكري، أدار باقري مؤسسة "مقر خاتم الأنبياء"، الذراع الاقتصادية والهندسية للحرس الثوري، والتي تمتلك شبكة ضخمة من الشركات العاملة في مجالات البناء والطاقة والبنى التحتية.
وتُقدر عائدات هذه المؤسسة بما يتراوح بين 10 و12 مليار دولار سنويًا، وقد أدرجها الاتحاد الأوروبي على قائمة العقوبات عام 2010 لدورها في دعم البرامج الصاروخية والنووية الإيرانية.