وأشاد بوتين، في مؤتمر مشترك مع ترمب، بمحادثاته مع نظيره الأمريكي خلال قمتهما مساء الجمعة في ألاسكا، واصفاً إياها بأنها "بنّاءة" و"قائمة على الاحترام المتبادل".
وأنهى الرئيسان الأمريكي والروسي المؤتمر الصحفي المشترك دون تلقي أسئلة من الصحفيين أو مشاركة تفاصيل المحادثات حول مستقبل أوكرانيا، ونطق بوتين بالإنجليزية رداً على ترمب بعد نهاية المؤتمر: "المرة المقبلة ستكون في موسكو".
وقال بوتين: "جرت مفاوضاتنا في أجواء بنّاءة وقائمة على الاحترام المتبادل"، مضيفاً أنها كانت "شاملة ومفيدة للغاية".
وأضاف: "أتفق مع الرئيس ترمب، لقد تحدث عن هذا اليوم، وهو أنه بالطبع يجب ضمان أمن أوكرانيا، ونحن مستعدون للعمل على هذا"، وتابع: "نرى رغبة الإدارة الأمريكية والرئيس ترمب شخصياً في تسهيل حل الصراع الأوكراني، ورغبته في الخوض في جوهره وفهم أصوله".
وأردف الرئيس الروسي: "بشكل عام، أقمنا أنا والرئيس ترمب علاقات عمل وثقة ممتازة. ولديَّ كل الأسباب للاعتقاد بأنه بالمضي قدماً في هذا المسار يمكننا التوصل -وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل- إلى نهاية للصراع في أوكرانيا"، ومع ذلك، لم يحدد بوتين ما اتفق عليه الجانبان.
مقابل ذلك، قال الرئيس الروسي إنه ينبغي على أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين عدم وضع "عقبات" أمام السلام، وأضاف بوتين أن موسكو تتوقع "أن تعي كييف والعواصم الأوروبية كل هذا بطريقة بنَّاءة وأن لا تخلق أي عقبات أو تحاول تعطيل التقدم الناشئ من خلال الاستفزازات أو المكايد الخفية".
وأضاف: "أتوقع أن تصبح الاتفاقات التي جرى التوصل إليها اليوم نقطة مرجعية، ليس فقط لحل المشكلة الأوكرانية، بل أيضاً لبدء استعادة العلاقات العملية بين روسيا والولايات المتحدة". وقال بوتين إن هناك إمكانات هائلة للبلدين لبناء شراكة تجارية واستثمارية في مجالات مثل الطاقة والتكنولوجيا واستكشاف الفضاء وفي القطب الشمالي.
وعندما اختتما تصريحاتهما بعد القمة، قال بوتين لترمب باللغة الإنجليزية، "المرة القادمة في موسكو"، وردَّ ترمب قائلاً: "أرى أنه من الممكن أن يحدث هذا"، فيما لم يعلن أيٌّ من الرئيسين عقد اجتماع ثانٍ قبل مغادرتهما الغرفة من دون الإجابة عن أسئلة الصحفيين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.