وقبيل لقائه لامي، قال فانس خلال حديثه للصحفيين: "ليس لدينا أي خطط للاعتراف بدولة فلسطينية. لا أعرف ما الذي يعنيه الاعتراف بدولة فلسطينية حقاً بالنظر إلى عدم وجود حكومة فاعلة هناك"، مضيفاً أنه "توجد خلافات بين لندن وواشنطن بشأن السياسة المتعلقة بغزة".
وتابع قائلاً: "الرئيس دونالد ترمب واضح للغاية بشأن أهدافه، وما يريد تحقيقه في الشرق الأوسط، وسيواصل فعل ذلك"، مشدداً على أنه "لا يدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
ولاحقاً، التقى فانس وزير خارجية بريطانيا، وذلك في مستهل زيارته للمملكة المتحدة، تزامناً مع تصاعد التوتر عبر الأطلسي، وتحولات سياسية داخلية في البلدين، وزيادة الاهتمام بآراء فانس في السياسة الخارجية مع بروزه مع الشخصيات الرئيسية في إدارة ترمب.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إنّه سيبحث الوضع في غزة خلال اجتماع مع جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي. وذكر لامي، وبجانبه فانس، أن العلاقات البريطانية الأمريكية في "وضع رائع".
وقال مسؤولون إن الاجتماع الثنائي يفتقر إلى جدول أعمال رسمي، لكن من المرجح أن يتطرق إلى أزمتي أوكرانيا وغزة، إلى جانب قضايا التجارة.
وتضغط بريطانيا على ترمب لدعم أوكرانيا في الحرب مع روسيا، وتسريع الجهود لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، لكن برونوين مادوكس المديرة في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ترى أنه "من غير المرجح أن يضغط لامي بقوة".
وقالت مادوكس: "إنها فرصة لنقل وجهة نظر بريطانيا هناك، لكنهم لا يسعون إلى الخلاف"، مضيفة أنّ "المسؤولين البريطانيين راضون عن اتفاقية التجارة التي أبرموها مع ترمب".
ووصف مصدر مطلع الرحلة بأنها زيارة عمل تتضمن عدة التزامات رسمية واجتماعات وزيارات لمواقع ثقافية، ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي فانس بقوات أمريكية.
وأمضى فانس إجازة شتوية في وقت سابق من العام في ولاية فيرمونت الأمريكية، شابتها احتجاجات حشود غاضبة من سياسات الإدارة المناهضة للهجرة وطريقة معالجتها للأزمة الأوكرانية.
وذكرت تقارير أن تحالفاً من النقابات العمالية والمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين ونشطاء معنيين بمكافحة تغير المناخ، حذروا من أن فانس سيواجه تحركات مماثلة في بريطانيا في الأيام المقبلة.