وأوضح التقرير أن الأمم المتحدة تلقت معلومات ذات مصداقية عن ارتكاب قوات الأمن والجيش في البلدين انتهاكات جنسية بحق محتجزين، تشمل إيذاء الأعضاء التناسلية، والتعري القسري لفترات مطوّلة، وتفتيشاً مهيناً للأسرى بهدف الإذلال أو انتزاع اعترافات.
وحذّر غوتيريش من إمكانية إدراج إسرائيل وروسيا العام المقبل ضمن قائمة الأطراف المشتبه في مسؤوليتها عن أنماط منهجية من الاغتصاب أو العنف الجنسي في النزاعات المسلحة، وهي قائمة تُعدها الأمم المتحدة سنوياً وترفعها إلى مجلس الأمن الدولي.
وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية استخدمت هذه الممارسات في عدة سجون ومراكز احتجاز داخل إسرائيل، مضيفاً أن المعلومات المتوفرة حول الإجراءات المساءلة كانت "محدودة" رغم الأدلة الرقمية وشهادات الشهود.
أما بخصوص روسيا، فقد أشار التقرير إلى وقوع انتهاكات ضد أسرى أوكرانيين في أكثر من 70 موقع احتجاز رسمي وغير رسمي في أوكرانيا وروسيا، شملت الصعق الكهربائي للأعضاء التناسلية، والضرب، والحرق، والتعرية القسرية، في إطار عمليات ترهيب وانتزاع معلومات.
ولم تصدر البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة تعليقاً على ما ورد في التقرير حتى الآن، كما لم تتجاوب السلطات الروسية مع المبعوث الأممي الخاص المعني بالعنف الجنسي في النزاعات خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
ويأتي هذا التقرير في إطار المتابعة السنوية للأمم المتحدة لحالات العنف الجنسي في مناطق النزاع حول العالم، والذي يُستخدم كمرجع لاتخاذ قرارات دولية بشأن المساءلة وفرض العقوبات المحتملة.