وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس الجمعة، أنه سيلتقي نظيره الروسي بوتين في ألاسكا يوم 15 أغسطس/آب الجاري، قائلاً إن الطرفين، بمن في ذلك زيلينسكي، قريبان من التوصل إلى اتفاق يمكن أن يحل النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.
وأوضح ترمب أن الخطة قد تتضمن "بعض عمليات تبادل الأراضي" بما يخدم مصلحة الطرفين، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها الأوروبيون باعتباره “تشجيعاً للعدوان الروسي”.
وفي كلمة مصورة، شدد زيلينسكي على أن "الأوكرانيين لن يمنحوا أراضيهم للمحتل"، مؤكداً أن حدود أوكرانيا ثابتة في الدستور ولا يمكن المساس بها، وأضاف "لن يحيد أحد عن ذلك، ولا يستطيع أحد ذلك".
كما أجرى زيلينسكي سلسلة اتصالات مع الحلفاء، بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، لبحث التنسيق المشترك وضمان خطوات واضحة نحو "سلام عادل ودائم".
فيما قال مكتب ستارمر إن نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، سيلتقي حلفاء أوكرانيين وأوروبيين في بريطانيا اليوم السبت لمناقشة مساعي ترمب للسلام، مضيفاً أن ستارمر تحدث عن ذلك مع زيلينسكي، وأضاف المتحدث "اتفقا على أن هذا سيكون منتدى حيوياً لمناقشة التقدم نحو التوصل لسلام عادل ودائم".
وتأتي هذه التطورات بعد زيارة مبعوث ترمب ستيف ويتكوف إلى موسكو، والتي وصفها ترمب بأنها حققت "تقدماً كبيراً". وبينما تعتبر كييف وحلفاؤها الغربيون الغزو الروسي "محاولة استعمارية للاستيلاء على الأراضي"، تتمسك موسكو بمطالبتها بانسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق أعلنت ضمها، إضافة إلى شبه جزيرة القرم.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
وكان ترمب منح روسيا في 14 يوليو/تموز المنصرم مهلة مدتها 50 يوماً لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات السلع الروسية، ولاحقاً قلص المهلة إلى 10 إلى 12 يوماً اعتباراً من 28 يوليو/تموز الماضي.