ونقلت قناة "كان" العبرية التابعة لهيئة البث الرسمية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمِّه، قوله إن "إمكانية التوصل إلى صفقة لم تغلق، وذلك ممكن رغم معارضة وزراء في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت)".
وأضاف المسؤول أن "الولايات المتحدة أشارت إلى أنه حتى إذا بدأت العملية (احتلال غزة) فيمكن وقفها لصالح صفقة".
وأشارت إلى أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، التقى السبت رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن، "لدفع مقترح للإفراج عن جميع الأسرى، ويمثّل ذلك إحياءً لمحاولات سابقة للتوصل إلى صفقة تشمل الإفراج عن الجميع"، بلا تفاصيل أكثر عن مكان وتوقيت اللقاء.
وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة منذ بدء الإبادة الإسرائيلية بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 دور وساطة لوقفها، إذ نجحت في إبرام هدنتين إحداهما أواخر ديسمبر/كانون الأول 2023، والثانية في يناير/كانون الثاني 2025.
وفي 6 يوليو/تموز الماضي بدأت حماس وإسرائيل جولة مفاوضات غير مباشرة بالدوحة، لبحث التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة قطر ومصر ودعم أمريكي، لكن تل أبيب وحليفتها واشنطن أعلنتا أواخر الشهر ذاته سحب فريقَي بلديهما للتشاور.
وفي كل جولة تعلن حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصرّ حالياً على إعادة احتلال غزة.
وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، احتلّ جيش الاحتلال كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل/نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد زعمه "تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفَت الإبادة 61 ألفاً و369 شهيداً و152 ألفاً و862 مصاباً من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.