جاء ذلك وفق بيان أوردته الوزارة على منصة تليغرام، نقلاً عن قائد الأمن الداخلي في طرطوس، عبد العال محمد عبد العال.
وأشار عبد العال إلى تنفيذ وحدة المهام الخاصة "عملية أمنية نوعية، جاءت بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة ومكثفة".
وبيَّن أنها جاءت "بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وردت إلى قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، تُفيد بقيام إحدى المجموعات الخارجة عن القانون، والمرتبطة بفلول النظام البائد، برصد كنيسة مار إلياس المارونية في قرية الخريبات التابعة لمنطقة صافيتا بريف طرطوس".
ولفت إلى أن رصدهم لها كان "تمهيداً لتنفيذ عمل إرهابي يتمثل في تفجير عبوات ناسفة داخل الكنيسة".
وأوضح أن العملية "أفضت إلى إلقاء القبض على عنصرَين من أفراد الخلية كانا في طريقهما لتنفيذ العملية الإجرامية"، متابعاً: "حيث حالت سواعد رجالنا دون إتمام المخطط الإرهابي".
وأردف: "خلال العملية، ضُبطت عبوة ناسفة كانت مُعَدّة للتفجير، وأوراق كُتبت عليها عبارات تهديد ووعيد لأهالي المنطقة، بالإضافة إلى راية سوداء".
وأواخر يونيو/حزيران الماضي فتح انتحاريّ من تنظيم داعش الإرهابي النار داخل كنيسة القديس مار إلياس في دمشق، ثم فجّر نفسه بسترة ناسفة، ما أسفر عن سقوط 25 قتيلاً و63 مصاباً.
وأعلنت وزارة الداخلية بعد ذلك بأيام إلقاء القبض على عناصر الخلية المسؤولة عن العملية، التي تزعّمها شخص سوري يدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويكنى “أبو عماد الجميلي”، وكان يُعرف بوالي الصحراء عند داعش.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024)، تواصل إدارة الأمن السوري والجهات المختصة ملاحقة المشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية وجرائم وانتهاكات.