وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، برصد إطلاق إيران ثلاث موجات من الصواريخ على الشمال، وموجة رابعة على جنوب إسرائيل.
ولاحقاً، أفادت القناة 12 العبرية (خاصة) بانطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل، تحسباً من دفعة صواريخ إيرانية خامسة منذ الصباح.
وأطلقت طهران، في أول أربع دفعات، نحو 15 صاروخاً باتجاه إسرائيل خلال ساعة، حسب القناة.
وأفاد مراسل الأناضول بسماع أصوات انفجارات قوية في مدينة القدس بالضفة الغربية المحتلة، مع اعتراض صواريخ إيرانية.
وذكرت القناة أنه جرى إجلاء الموجودين في مبنى الكنيست (البرلمان)، بعد دوي صافرات الإنذار في القدس.
كما سقط صاروخ إيراني بمنطقة أسدود (جنوب)، وآخر بمنطقة مفتوحة بمدينة صفد (شمال)، وثالث في عراد بالنقب (جنوب)، دون إبلاغ عن إصابات، حسب القناة.
وزادت أن صفارات الإنذار انطلقت في مدينة حيفا (شمال) وفي المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة (جنوب).
واستمرّ دويّ صفارات الإنذار في إسرائيل لمدة 40 دقيقة، وهي أطول فترة منذ بدء الحرب على إيران، وفق صحيفة معاريف العبرية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنّ صواريخ إيران استهدفت مناطق واسعة في البلاد، وأدخلت ملايين الأشخاص إلى مناطق محمية.
وتُعَدّ طريقة القصف الإيراني الاثنين مختلفة عن السابق، فبدلاً من قصف مكثف استمر إطلاق صواريخ فردية لفترة طويلة زمنياً، واستهدف مناطق واسعة، حسب القناة 12.
وألحق صاروخ إيراني أضراراً بمنشأة تابعة لشركة كهرباء إسرائيل.
ونقلت القناة عن الشركة قولها: "عقب الأضرار التي لحقت بإحدى منشآت البنية التحتية الاستراتيجية التابعة لشركة الكهرباء في جنوب البلاد، أُُبلغ عن انقطاعات في إمدادات الكهرباء في مناطق عدة بالجنوب".
وأضافت الشركة أن فرقها في طريقها إلى مواقع ميدانية عدة لاستعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن".
و"تلقت طواقم الإطفاء والإنقاذ بلاغات حول سقوط صواريخ وشظايا في مناطق مختلفة"، وفق ما نقلته هيئة البث عن سلطة الإطفاء والإنقاذ، دون تفاصيل.
وأفادت الهيئة نقلاً عن مصادر محلية بـ"سماع دوي انفجارات قرب مدينة أسدود، يُرجّح أنها ناجمة عن سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة بين يافني وأسدود".
"كما يجرى التحقق من تقارير عن سقوط صاروخ آخر في منطقة مفتوحة قرب مدينة عراد جنوب البلاد، دون تسجيل إصابات"، وفق الهيئة.
ومنذ 13 يونيو/حزيران تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي تردّ بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلّف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
وفجر الأحد، شنّت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان الاستراتيجية في إيران، استكمالاً للدعم العسكري والاستخباري واللوجستي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل في عدوانها على إيران.
وتُعتبر تل أبيب وطهران العدوَّ الألدَّ كل منهما للأخرى، ويُعَدّ عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً من "حرب ظل" دامت لعقود، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.