وكتب أوليانوف على موقع إكس أن عدداً من قادة دول الاتحاد الأوروبي يؤكدون أن أي اتفاق سلام قادم يجب أن يوفر تأكيدات أو ضمانات أمنية لأوكرانيا، مضيفاً أن روسيا لا تعارض ذلك لكنها من حقها أن تتوقع ضمانات أمنية فعالة بدورها.
في السياق ذاته أعلن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على تقديم "ضمانات أمنية لأوكرانيا" جزءاً من اتفاق سلام محتمَل.
وقال ويتكوف في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية الأحد، إن المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا، التي يقودها نيابة عن ترمب، توصلت إلى تفاهم أولي مع دول أوروبية بشأن إدراج بند شبيه بالمادة الخامسة الخاصة بالدفاع المشترك في حلف شمال الأطلسي، ليشمل تقديم حماية أمنية لأوكرانيا.
وأوضح ويتكوف أن بوتين شدّد خلال هذه النقاشات على أن عضوية أوكرانيا في الناتو تمثل خطّاً أحمر لموسكو، مضيفاً: "نحن نناقش فرضية احترام هذا الخط الأحمر، ونعتقد أن الأوكرانيين قد يوافقون على ذلك، وفي هذه الحالة تمكنَّا من الحصول على تنازل روسي يتعلق بقبول صيغة حماية مشابهة للمادة الخامسة من قبل الولايات المتحدة".
وأكد أن هذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها روسيا استعداداً لإدراج مثل هذا البند في اتفاق سلام، واصفاً الأمر بأنه تطور حاسم على طريق إنهاء الحرب.
وأضاف ويتكوف أن قمة ألاسكا، التي جمعت الجمعة بين ترمب وبوتين تحت عنوان "السعي لتحقيق السلام" واستمرت قرابة ثلاث ساعات، حقّقَت تقدماً ملحوظاً، إذ ركز خلالها ترمب على الانتقال مباشرة نحو اتفاق سلام بدلاً من اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن المحادثات تناولت مختلف عناصر التسوية، وأن بوتين أبدى خلالها استعداداً لتقديم بعض التنازلات بخصوص تبادل الأراضي مع أوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا تربط إنهاءه بتخلِّي كييف عن الانضمام إلى التحالفات والكيانات العسكرية الغربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا "تَدخُّلاً" في شؤونها الداخلية.