وفي وقت لاحق الأربعاء، أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الصين والهند اتفقتا على استئناف الرحلات الجوية التجارية المباشرة المعلقة بين البلدين منذ خمس سنوات "في أقرب وقت ممكن".
وأوضحت الوكالة الرسمية أن الطرفين "اتفقا أيضا على تسهيل إصدار تأشيرات الدخول للسياح والشركات ووسائل الاعلام وزوار آخرين بالاتجاهين".
وأعرب مودي خلال اللقاء مع وزير الخارجية الصيني عن ترحيبه بـ"التقدم المستمر" في مسار العلاقات، مشيراً إلى وجود "احترام متبادل للمصالح والحساسيات" بين الجانبين، وفق بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد رئيس الوزراء الهندي خلال لقائه وانغ على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في المناطق الحدودية، مشدداً على التزام بلاده التوصل إلى "تسوية عادلة ومعقولة ومقبولة للطرفين" بشأن قضية الحدود، وفق بيان رسمي صادر عن مكتبه.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن العلاقات الصينية-الهندية دخلت "مساراً من التنمية المستقرة"، مؤكدة ضرورة تعزيز الثقة والدعم المتبادل بين البلدين.
وكان وانغ يي وصل إلى الهند الاثنين، حيث أجرى محادثات مع وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار ومستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال.
وتركزت المحادثات على قضية الحدود المتنازع عليها في منطقة الهيمالايا، لا سيما في ظل جهود مستمرة لخفض التصعيد. وأكدت وزارة الخارجية الهندية أن اللقاءات ناقشت سبل التهدئة والتوصل إلى حلول بشأن النزاع الحدودي.
وفي تصريحات أدلى بها يوم الاثنين، قال وانغ إن "الانتكاسات التي شهدناها خلال السنوات الماضية لم تكن في مصلحة شعبَي البلدين"، معبراً عن ارتياحه لـ"الاستقرار الذي عاد إلى الحدود".
وتشهد العلاقات بين نيودلهي وبكين توتراً منذ عام 2020، عقب اشتباك مسلح في منطقة لاداخ الحدودية أسفر عن مقتل 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين، في أسوأ مواجهة بين البلدين منذ عقود، ما أدى إلى تجميد الاتصالات السياسية رفيعة المستوى.