جاء ذلك خلال لقاء عقده سلام في العاصمة الأردنية عمان مع الملك عبد الله الثاني، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله ورئيس الوزراء جعفر حسان، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية.
وأكد سلام أن "لبنان يقف صفاً واحداً مع سائر الدول العربية والإسلامية في رفضه القاطع لتصريحات نتنياهو"، مشدداً على أن تلك التصريحات تمثل "تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
وفي 12 أغسطس/آب الجاري صرح نتنياهو أنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، التي تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من نهر الفرات إلى نهر النيل، وفق المزاعم الإسرائيلية.
وفي السياق ندّد سلام بـ"سياسات التهجير والتوسع والمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة"، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني والتصدي للسياسات الإسرائيلية التي تهدّد استقرار المنطقة.
وعبّر سلام عن شكره للأردن على "دعمه المتواصل للبنان في مختلف الميادين، وخاصة دعم الجيش اللبناني ومساندة لبنان في المحافل الدولية، ولا سيما في الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها اليومية".
وأكد تمسك لبنان بالمبادرة العربية للسلام الصادرة عن قمة بيروت عام 2002، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها.
من جانبه، جدّد الملك عبد الله الثاني رفض الأردن القاطع لخطط إسرائيل التوسعية في الضفة الغربية والمنطقة، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي.
كذلك شدّد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين.
وفي الشأن اللبناني، أكد العاهل الأردني دعم بلاده لأمن لبنان واستقراره وسيادته، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين عمان وبيروت، وخصوصاً في المجالات الاقتصادية، إضافة إلى "إدامة التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الاستقرار الإقليمي".
كما اعتبر الملك عبد الله الثاني أن "أمن سوريا واستقرارها أولوية مشتركة"، مؤكداً دعم الأردن لجهود الأشقاء السوريين في الحفاظ على استقرار بلدهم وسيادته ووحدة أراضيه".
والثلاثاء، وصل سلام إلى عمان ضمن زيارة غير معلنة المدة، وأجرى مباحثات مع نظيره الأردني جعفر حسان، تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.