أعلنت إسرائيل، الاثنين، رفع مستوى تحذير السفر لمواطنيها ليشمل 80 دولة بسبب حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرازيل والأرجنتين.
وأوردت هيئة الأمن القومي الإسرائيلي أنه "منذ نشوب حرب السيوف الحديدية تجري هيئة الأمن القومي مع أجهزة الأمن تقييماً مستمرّاً للوضع"، وأضافت أنه "تقرر في هذا الإطار ملاءمة مستوى تحذير السفر إلى عشرات الدول".
وأشارت، في بيان لها، إلى "رفع تحذير السفر إلى المستوى 2 إلى دول عديدة غربي أوروبا، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وفي أمريكا اللاتينية شمل التحذير البرازيل والأرجنتين، وكذلك أستراليا وروسيا".
ويعني المستوى الثاني من التحذير "التوصية باتخاذ التدابير الاحترازية الزائدة".
وقالت الهيئة: "جرى رفع تحذير السفر إلى المستوى 3 إلى عدة دول إفريقية، بما في ذلك جنوب إفريقيا وإريتريا ودول في آسيا الوسطى، شملت أوزبكستان وكازاخستان وقرغيزيا وتركمانستان".
ويعني المستوى الثالث "التوصية بالتفكير في الرحلات غير الضرورية".
وبهذا الإجراء جرى رفع تحذير السفر الإسرائيلي إلى 80 دولة حول العالم، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وتابعت: "تعيد هيئة الأمن القومي تأكيد توصيتها بالتفكير في مدى ضرورية الرحلات في هذا الوقت، إذ نوصي الجمهور الذي يسافر إلى الخارج باختيار وجهاته بشكل عقلاني، واتخاذ التدابير الاحترازية الموصى بها، في أي وجهة كانت، والتفكير في تصرفاته".
ودعت الهيئة الإسرائيلية مواطنيها إلى "تأجيل الرحلات إلى دول توجد بشأنها تحذيرات سفر، وبشكل خاص الدول العربية والشرق أوسطية، وشمال القوقاز، والدول المحيطة بإيران وعدة دول إسلامية في آسيا".
كما دعت إلى "الامتناع عن إبراز الرموز الإسرائيلية واليهودية، وعن التجمعات الكبيرة للجهات الإسرائيلية واليهودية".
في الشأن ذاته، رفعت وزارة المالية الإسرائيلية تقديراتها لتكلفة الحرب على قطاع غزة إلى 191 مليار شيكل (51 مليار دولار)، مع استمرار العمليات جوّاً وبرّاً وبحراً منذ قرابة شهرين.
وأعلنت الوزارة تقديراتها في جلسة للجنة المالية في الكنيست في وقت كانت التقديرات السابقة للوزارة تشير إلى 163 مليار شيكل (44 مليار دولار).
وقدر مسؤولون بوزارة المالية أن تكلفة الحرب في قطاع غزة قد تشهد مزيداً من الارتفاع نظراً إلى التطورات على الأرض.
وقدر مسؤولون من قسم الميزانيات بوزارة المالية أن العجز المالي لعام 2023 باعتباره نسبة من الناتج المحلي الإجمالي، سيكون 3.7%، بينما كان التقدير الأصلي في موازنة 2023 هو 1.1%.
وتشير إحصاءات دائرة الإحصاء المركزية إلى أن نحو 750 ألف إسرائيلي غائبون عن القوى العاملة بسبب الحرب (18% من القوى العاملة)، ويتضمن الرقم أولئك الذين في إجازة غير مدفوعة الأجر وأولئك الذين في الخدمة العسكرية الاحتياطية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنُّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت، حتى اليوم الاثنين، 15 ألفاً و899 شهيداً فلسطينيّاً، و42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وفي 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية-مصرية-أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.