فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي المدمر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الأربعاء، أن حصيلة الشهداء والمفقودين منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع وصلت إلى 28 ألفاً و110.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "مجزرة جديدة" الأربعاء راح ضحيتها 20 فلسطينياً، جراء استهداف منزل يؤوي نازحين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأفاد شهود عيان بأن المقاتلات الإسرائيلية الحربية أطلقت عدداً من الصواريخ على "أحد المنازل المجاورة لمستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في خان يونس".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 16 مجزرة بحقّ عوائل بكاملها راح ضحيتها 195 شهيداً و325 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وشنّ طيران الاحتلال الأربعاء، سلسلة غارات جوية على عدة مناطق في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد عشرات، أغلبيّتهم من الأطفال والنساء، وإصابة آخرين.
غارات على مخيم النصيرات
وحسب شهود عيان، ما زال عديد من الشهداء مُلقين على الأرض، ولا تستطيع سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني الوصول إليهم بسبب كثافة القصف.
واستهدف طيران الاحتلال منزلين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، وإصابة عشرات بجروح مختلفة، ونُقلوا إلى مستشفيَي شهداء الأقصى والعودة.بينما تشهد مناطق شرق مدينة رفح والفخاري والمناطق الشرقية لخان يونس جنوبيّ القطاع قصفاً مدفعياً على أنحاء متفرقة.
كما تتعرض منطقة جباليا البلد، وشمال القطاع، بخاصة في بيت لاهيا وبيت حانون، لقصف عنيف من المدفعية والطائرات الإسرائيلية. وتَعرَّض كذلك مخيم البريج وسط القطاع لقصف مدفعي مكثف ومتواصل.
وفي بيانه، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "خلال 82 يوماً من حرب الإبادة الجماعية الشاملة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي ألفاً و779 مجزرة، راح ضحيتها 28 ألفاً و110 بين شهداء ومفقودين.
وأشار إلى أن عدد الشهداء الذين وصلوا لمستشفيات القطاع، منذ بداية الحرب، وصل إلى 21 ألفاً و110 فلسطينيين، بينهم 8 آلاف و800 طفل، و6 آلاف و300 سيدة.
وتابع: "لدينا 7 آلاف مفقود 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، ونحو 55 ألفاً و243 إصابة".
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن عدد ضحايا الطواقم الطبية بلغ نحو 311، بينما فقد جهاز الدفاع المدني نحو 40 من أفراده.
وعن الصحفيين الذين استشهدوا خلال الحرب، أعلن أن عددهم بلغ 103 فلسطينيين، حتى الأربعاء.
إصابة 355 ألف شخص بأمراض معدية
وفي السياق، قال البيان إن "355 ألف شخص أصيبوا بأمراض معدية نتيجة عملية النزوح، التي طالت مليوناً و800 ألف مواطن".
كما وثّق "الإعلامي الحكومي" تدمير 65 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و290 ألفاً بشكل جزئي.
وبيّن أن الجيش الإسرائيلي دمر 126 مقراً حكومياً، و92 مدرسة وجامعة بشكل كلي و285 بشكل جزئي.
وأضاف: "كما دمر 115 مسجداً بشكل كلي و200 مسجد بشكل جزئي، فضلاً عن استهدافه 3 كنائس، وإخراجه 23 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف 140 مستشفى بشكل جزئي، بينما دمر 102 سيارة إسعاف بشكل كامل.
كما اعتقل الجيش منذ بداية حربه على القطاع نحو "101 من الكوادر الصحية، و9 صحفيين"، من دون تسميتهم وفق البيان.
ويصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على مستشفيات القطاع والطواقم الصحية، ضمن حرب مدمرة على غزة يشنها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
