اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بنبش مقابر لعائلات فلسطينية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بدعوى "البحث عن جثث" للأسرى.
وانسحب جنود الاحتلال صباح الأحد من منطقة في جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد أيام من التوغل البري فيها.
وكشف انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذه المناطق عن نبش الجنود لمقابر للعائلات الفلسطينية في خان يونس، مثل الآغا وشبير وغيرهما.
وتسببت خطوة جيش الاحتلال تلك في تدمير عدد كبير من القبور وإخراج جثث متحللة منها.
والجمعة، اعترف الجيش الإسرائيلي بتدمير مقبرة في خان يونس ونبش قبور أخرى بحجة البحث عن جثث أسرى إسرائيليين.
وقال في تصريح مكتوب: "في إطار معلومات استخباراتية وعملياتية مهمة، يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات إنقاذ جثث رهائن في مواقع حساسة ومحددة استناداً إلى معلومات تشير إلى احتمال العثور على جثث الأسرى فيها".
وأضاف أن الجثث الموجودة في القبور "تبيَّن أنها ليست لأسرى إسرائيليين"، زاعماً "إعادتها باحترام إلى القبور".
لكن بعد تراجع الآليات العسكرية من محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس، الجمعة، جمع الفلسطينيون عدداً من الجثث المتحللة التي أخرجتها القوات الإسرائيلية من القبور خلال عمليات التجريف.
كما أظهرت مشاهد تناقلها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لقبور نُبشت وأُخرجت الجثث من داخلها مع بقاء المقابر مدمرة بعد مغادرة قوات الجيش الإسرائيلي، دون إعادتها كما زعم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت حتى السبت 25105 شهداء، و62681 مصاباً، وكارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، حسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.