جاء ذلك، خلال اجتماعه مع الرئيس ترمب، في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقبيل بدء المحادثات بين زيلينسكي وترمب في البيت الأبيض، دوّت صفارات الإنذار من غارات جوية في كييف.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الصفارات دوّت في أنحاء البلاد إثر إقلاع طائرة روسية من طراز ميغ-31 تحمل صواريخ كينجال فرط الصوتية التي استخدمتها روسيا مراراً لقصف الدولة المجاورة.
وفي السياق، أسفرت ضربات روسية في أوكرانيا، اليوم الاثنين، عن مقتل 15 شخصاً على الأقل.
من جهته، ندد الرئيس الأوكراني بـ"هجوم استعراضي وشائن" نفذته روسيا التي "تعلم أن اجتماعا يُعقد اليوم في واشنطن، وسيركز على إنهاء الحرب".
وقال زيلينسكي على فيسبوك "سيرتكب بوتين جرائم قتل لمواصلة الضغط على أوكرانيا وأوروبا، ولإذلال الجهود الدبلوماسية"، ودعا إلى "عدم مكافأة روسيا على مشاركتها في هذه الحرب".
وفي وقت سابق، اليوم، قال زيلينسكي إن كييف تسعى إلى "سلام دائم يمكن الوثوق به" في حربها مع روسيا، وإنها مستعدة لإنشاء "إطار أمني جديد".
وكتب على موقع إكس "هدفنا الرئيسي سلام دائم يمكن التعويل عليه لأوكرانيا ولأوروبا بأسرها. ومن المهم أن تفضي القوة الدافعة لجميع اجتماعاتنا إلى هذه النتيجة تحديداً"، وأضاف: "أوكرانيا مستعدة لهدنة حقيقية ولإنشاء إطار أمني جديد. نحن بحاجة إلى السلام".
“تصريحات استفزازية”
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تعتبر نشر قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا حلاً عملياً للصراع، وترى أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن بريطانيا بهذا الشأن استفزازية.
وأضافت الوزارة "في الوقت الذي تبذل فيه جهود حقيقية لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للصراع الدائر في أوكرانيا، عبر أمور منها معالجة أسبابه الجذرية، تستمر لندن في إصدار تصريحات لا تتعارض مع جهود موسكو وواشنطن فحسب، بل تهدف أيضاً إلى تقويضها".
ويأتي لقاء ترمب بزيلينسكي والقادة الأوروبيين بعد قمة ألاسكا التي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إذ بحث الزعيمان وقف إطلاق النار المحتمل بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.