وقال لافروف، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إن موسكو مستعدة لمناقشة الجوانب السياسية لتسوية مع أوكرانيا، مشدداً على أن عقد محادثات أمنية من دون موسكو هو طريق نحو المجهول.
وأوضح أنه "لا يمكننا الموافقة على أن يكون هناك اقتراح الآن لحل قضايا الأمن، والأمن الجماعي، من دون مشاركة روسيا الاتحادية. هذا لن يجدي نفعاً".
وأضاف لافروف: "أنا متأكد من أن الغرب، ولا سيما في الولايات المتحدة، يدركون جيداً أن مناقشة القضايا الأمنية بجدية من دون روسيا هو أمر مستحيل، فهذا الطريق لن يقود لشيء".
وأشار إلى أن روسيا مستعدة لإجراء محادثات بأي صيغة كانت، والارتقاء بمستوى الوفود المشاركة في المفاوضات، من أجل التوصل إلى تسوية مع أوكرانيا.
لكنه جدد إصرار موسكو على أن يكون أي اجتماع بين الزعيمين الروسي والأوكراني تتويجاً لهذه المفاوضات، وأن يجري التحضير له بعناية فائقة.
وأدلى لافروف بهذه التصريحات بعد يومين من استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نظيره الأوكراني وقادة أوروبيين لعقد مناقشات حول ضمانات أمنية لأوكرانيا، التي من الممكن أن تفضي إلى إنهاء الحرب.
واحتضنت إسطنبول في مايو/أيار، ويونيو/حزيران، ويوليو/تموز 3 جولات من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، أسفرت عن اتفاقيات بشأن إخلاء سبيل آلاف الأسرى من كلا الطرفين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.