وتشمل الخطة الإسرائيلية بناء نحو 3 آلاف و400 وحدة سكنية استيطانية جديدة قرب معاليه أدوميم، بالإضافة إلى إقامة مستوطنة جديدة في "عسائيل" قرب جبل الخليل، تحتوي على 342 وحدة سكنية إلى جانب مبان عامة وبنى تحتية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه الخطط المثيرة للجدل لها آثار بعيدة المدى على إمكانية تحقيق حل الدولتين، وقد تأخرت لسنوات بسبب الضغوط الدولية".
ونقلت الصحيفة عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله، إن "الدولة الفلسطينية تُمحى، ليس بالشعارات، ولكن بالأفعال"، مؤكداً "ضرورة استكمال عملية الاستيطان وتطبيق السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية".
في المقابل، ندّدت فلسطين بالتصديق الإسرائيلي على المشروع، واعتبرت أن ذلك اعتراف رسمي وتورط في جرائم الاستيطان والضم التدريجي.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، إن المشروع يعزل القدس عن محيطها الفلسطيني ويقوض فرص تطبيق حل الدولتين، مشيرة إلى أن الضفة "ستتحول إلى كانتونات معزولة وشبه سجنية" بسبب الحواجز والمستوطنين المسلحين.
وحذرت الوزارة من "تعايش المجتمع الدولي مع القرار الإسرائيلي والاكتفاء ببيانات الإدانة"، مؤكدة أن ذلك لن يوفر حماية لحل الدولتين، مطالبة بتدخل دولي حقيقي وفرض عقوبات على الاحتلال لإجباره على وقف مخططاته وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير.
كما شددت الخارجية الفلسطينية على أن تصديق الاحتلال على البناء الاستيطاني في "إي 1" تستدعي سرعة الاعتراف بدولة فلسطين.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوّض إمكانية تنفيذ حل الدولتين، وتدعو منذ عقود إلى وقفه من دون جدوى.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.