وقالت الوزارة في بيان إن "بنوك الدم في المستشفيات تُعاني من نقص حاد وخطير في وحدات الدم ومكوناته"، مؤكدة أن "طبيعة الإصابات الخطيرة التي تصل إلى المستشفيات تتطلب كميات إضافية من الدم لإنقاذ حياة الجرحى".
وأوضحت أن الاحتياج اليومي للمستشفيات يتجاوز 350 وحدة دم ومكوناتها، في وقت تتراجع مصادر الإمداد، بما فيها حملات التبرع المجتمعية، نتيجة تفشي المجاعة وسوء التغذية الذي يمنع كثيراً من الفلسطينيين من التبرع بالدم بعدما كانوا يشكلون المصدر الأخير لهذه الوحدات وسط الحصار الإسرائيلي المتواصل.
وجددت الوزارة مناشدتها للجهات المعنية كافة بضرورة التدخل العاجل لتعزيز مخزون الدم في مستشفيات القطاع، محذرة من أن استمرار هذا النقص يهدد حياة المرضى والجرحى، خصوصاً في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية وسقوط مئات الجرحى يومياً.
ويعاني القطاع الصحي في غزة، إلى جانب النقص الكبير في وحدات الدم، من شُحّ حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، نتيجة الإغلاق الإسرائيلي شبه الكامل للمعابر منذ مارس/آذار الماضي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية.
وفي السياق، أعلنت صحة غزة السبت، ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو عامين إلى 420 فلسطينياً بينهم 145 طفلاً بعد تسجيلها خلال الساعات الـ24 الماضية "7 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفلان".
وأشارت إلى أنه منذ إعلان منظمة "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (آي بي سي) المجاعة في غزة، خلال أغسطس/آب الماضي، جرى تسجيل "142 وفاة بينها 30 طفلاً".
وأعلنت المنظمة، عبر تقرير في 22 أغسطس/آب الماضي "حدوث المجاعة في مدينة غزة (شمال)"، وتوقعت أن "تمتد إلى مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول نهاية سبتمبر/أيلول المقبل".
كما أعلنت صحة غزة السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ نحو عامين إلى 64 ألفاً و803 شهداء و164 ألفاً و264 مصاباً. وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة ماضية "47 شهيداً و205 مصابين" جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات الإنسانية ارتفعت إلى "ألفين و484 شهيداً وأكثر من 18 ألفاً و117 مصاباً" منذ 27 مايو/أيار الماضي. وأشارت إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة ماضية "5 شهداء من منتظري المساعدات، و26 مصاباً".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.