ففي مسافر يطا بمدينة الخليل جنوبي الضفة، اعتدى مستوطنون على الفلسطينيين بعد اقتحام مناطق سكنهم في تجمعين صغيرين.
وقال أسامة مخامرة، الناشط في متابعة انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، إن "عدداً من المستوطنين اقتحموا خِربة الركيز (تجمع سكني صغير) ومنطقة شِعب التوانة بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل".
وأضاف أن "مستوطنين أطلقوا أغنامهم بين منازل المواطنين في تجمع الركيز، واعتدوا على المُسِنّ سعيد العمور، ما أدى إلى إصابته في ظهره ونُقل على أثره إلى المستشفى".
وأشار الناشط الفلسطيني إلى "تحطيم عكاز المُسِنّ العمور الذي يستخدمه بعد بتر إحدى قدميه نتيجة إصابة سابقة برصاص المستوطنين، وإلقائه أرضاً بعد الاعتداء عليه".
كما أكد إصابة سيدة بجروح من التجمع نفسه ونقلها إلى المستشفى، بالإضافة إلى عدة إصابات برضوض وكدمات عولجت ميدانياً، نتيجة الاعتداء بالضرب والحجارة.
وذكر مخامرة أن المستوطنين اقتحموا مساكن الفلسطينيين وكهوفهم وأجروا فيها عمليات تفتيش، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي عدداً من المواطنين.
ووسط الخليل حيث بلدتها القديمة نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته وقيد حركة السكان الفلسطينيين، بالتزامن مع مسار أسبوعيّ شارك فيه عشرات المستوطنين، وفق شهود عيان.
وذكر الشهود أن المستوطنين استمعوا إلى شروح واقتحموا عدة أماكن، بمصاحبة عشرات الجنود الإسرائيليين.
وشمالي الضفة قال تليفزيون فلسطين (حكومي)، إن مستوطنين أحرقوا أراضي زراعية في بلدة دير شرف غرب مدينة نابلس، ونشر على منصاته الرقمية صوراً للأراضي المحترقة ومحاولات الدفاع المدني الفلسطيني لإخماد النيران.
بدورها ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت أطراف بلدتي سنجل وأم صفا شمال شرق وشمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فإن المستوطنين نفّذوا 431 اعتداءً ضدّ الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال أغسطس/آب الماضي، تراوحت بين "هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار”.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر استشهاد ما لا يقل عن 1020 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.