وأشرف على تنظيم التظاهرات هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، ومنصة التضامن الإسلامي، ومنصة دعم فلسطين.
وردّد المتظاهرون خلال المسيرة هتافات احتجاجاً على الإبادة الإسرائيلية في غزة، من قبيل "الموت لإسرائيل الصهيونية" و"إسرائيل المجرمة ارحلي من فلسطين"، حاملين أعلام فلسطين.
وفي كلمة ألقاها إسماعيل إيلري ممثل منصة دعم فلسطين، قال إن أسطول الصمود العالمي تَشكَّل بمشاركة ناشطين من 44 بلداً، مؤكداً أن الأسطول يُعتبر انعكاساً مشتركاً لضمير الإنسانية، وأشار إلى أن مساعي كسر الحصار عن غزة من البحر لها أهمية استراتيجية وتاريخية.
وشدّد على أن حماية الأسطول تُعتبر حماية للضمير الجماعي للبشرية جمعاء، فضلاً عن الفلسطينيين في غزة، مضيفاً أنّ "حماية أسطول الصمود العالمي من الهجمات الإسرائيلية (المحتملة) واجب على جميع الحكومات والمؤسسات الدولية".
وأكّد إيلري أن عجز الأمم المتحدة في مواجهة هجمات إسرائيل وحصارها لم يعُد مقبولاً، مؤكداً ضرورة فتح ممر إنساني آمن ومتواصل للمساعدات إلى غزة، ودعا المجتمع الدولي وجميع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات فورية.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي انطلق نحو 20 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين الماضي، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن قافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأربعاء بعد أن كان ذلك مقرراً الأحد لأسباب لوجستية وفنية، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة، بهدف محاولة كسر الحصار الإسرائيلي. ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
وفي 22 أغسطس/آب الماضي أعلن مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "آي بي سي" تفشي المجاعة في محافظة غزة شمالي القطاع، محذراً من توسعها إلى مناطق أخرى جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.
وتفرض إسرائيل منذ مارس/آذار الماضي حصاراً مطبقاً على الفلسطينيين بالقطاع، حيث أغلقت المعابر، ولم تسمح إلا بكميات شحيحة جدّاً من المساعدات لا تتناسب مع احتياجات القطاع، ووزّعَتها عبر مؤسسات "مشبوهة" غير تابعة للأمم المتحدة، وأطلقت النار على منتظري المساعدات فأوقعت آلافاً منهم بين قتيل وجريح.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلّفَت 64 ألفاً و368 شهيداً و162 ألفاً و367 مصاباً من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينياً بينهم 135 طفلاً.