وقالت مصادر طبية بمدينة غزة إن "3 شهداء (امرأة حامل وطفلان) بغارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة مراد في محيط منطقة المشتل بمخيم الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة".
وبشأن استهداف تل أبيب المتواصل للنازحين الفلسطينيين، أفادت مصادر طبية بمستشفى الشفاء بغزة بسقوط "5 شهداء وعدد من الجرحى بغارة من الطيران الإسرائيلي على منزل يؤوي نازحين في شارع النفق وسط المدينة".
وذكرت أن "4 شهداء وعدداً من الجرحى سقطوا، جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً لعائلة دبابش بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة".
وفي إطار استمرار الإبادة الإسرائيلية، أوضحت المصادر ذاتها أن "3 شهداء (زوجان وابنهما) سقطوا بقصف جوي إسرائيلي استهدف بناية سكنية بجوار مستشفى الصحابة وسط المدينة".
وغربي المدينة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بغارة إسرائيلية استهدفت شقة بالقرب من دوار القوقا بمخيم الشاطئ، وفق المصادر ذاتها.
نسف منازل
واستمراراً في سياسة التدمير، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف منازل ومنشآت فلسطينية في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، من خلال تفجير مركبات عسكرية قديمة عمد إلى زرعها في الشوارع وبين المباني، وفق شهود عيان.
وأكد الشهود أن "طائرات الاحتلال (الإسرائيلي) تشن غارات عنيفة ومتواصلة على حي الشجاعية شرق المدينة".
وخلال الأيام الماضية نزحت أعداد كبيرة من الفلسطينيين من شمال شرقي مدينة غزة إلى مناطقها الغربية تحت كثافة النيران الإسرائيلية، بعد إعلان تل أبيب الجمعة، المدينة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني "منطقة قتال خطيرة".
وفور الإعلان، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه منازل المدنيين الفلسطينيين، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، وسط تساؤلات بشأن الوجهة التي يمكن يسلكها الفارون في ظل استهداف تل أبيب مناطق القطاع كافة.
قصف مستشفى "شهداء الأقصى"
في غضون ذلك، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين، خيمة للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك للمرة الـ14 منذ بداية حرب الإبادة الجماعية بالقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إنه "في سياق العدوان المستمر وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة، حين قصفت طائراته الحربية خيمة للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى وتحديداً قرب العيادة الخارجية بالمستشفى".
وأضاف المكتب، أن "القصف الإسرائيلي أدى إلى وقوع إصابات مكان القصف وإلحاق أضرار مادية وتهديد حياة عشرات المرضى داخل المستشفى لخطر الموت بشكل مباشر".
وذكر أن "هذا الاستهداف الإجرامي يأتي للمرة الرابعة عشرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، في تكرار ممنهج لجرائم القصف التي طالت المستشفى ذاته".
وأشار إلى أن هذا القصف "يعكس إصراراً واضحاً (من الجيش الإسرائيلي) على استهداف البنية الصحية، وانتهاك القوانين الدولية التي تحظر المساس بالمرافق الطبية والمدنيين.
وحمّل المكتب "الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الإدارة الأمريكية والدول المتواطئة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المُمنهجة، التي تندرج ضمن سياسة واضحة لتدمير البنية الصحية".
وطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظماتها الإنسانية والحقوقية، بـ"التحرك الفوري للجم العدوان ووقف هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وبتوفير حماية دولية عاجلة للمستشفيات والعاملين فيها في قطاع غزة".
في السياق قالت حركة حماس في بيان الاثنين، إن "قصف جيش الاحتلال الإرهابي مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح جريمة حرب موصوفة، تهدف إلى تدمير ما تبقى من القطاع الطبي والمرافق المدنية في قطاع غزة".
مواصلة الحصار
في السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إنه خلال الأيام الخمسة الماضية، دخل إلى قطاع غزة 534 شاحنة مساعدات فقط من أصل 3000 شاحنة متوقعة، وسط فوضى أمنية متعمدة ونهب للشحنات، في إطار سياسة "هندسة التجويع والفوضى" التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أنه منذ 35 يوماً، لم تدخل سوى 3188 شاحنة مساعدات، أي نحو 15% فقط من الاحتياجات الفعلية المقدّرة بـ21000 شاحنة، بينما يواصل الاحتلال إغلاق المعابر، ومنع دخول مئات الأصناف الأساسية من الغذاء والدواء، ما يفاقم معاناة السكان في ظل الحصار المستمر منذ أكثر من ستة أشهر.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 63 ألفاً و459 شهيداً، و160 ألفاً و256 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينياً بينهم 124 طفلاً.