وأكد بولاط في تصريح صحفي، الأربعاء، عقب لقاءاته بمسؤولين سوريين بينهم وزراء الاقتصاد نضال الشعار، والمالية محمد يسر برنية، والنقل يعرب بدر، في العاصمة دمشق، أن تركيا ستبذل قصارى جهدها من أجل بناء سوريا حرة وجديدة، مهنئاً سوريا على التحرير وإعادة بناء الدولة.
وأضاف: "معاً، ستُبنى سوريا جديدة قوية مستقرة وموحدة، ونحن، كوننا تركيا، سنواصل الوقوف إلى جانب أشقائنا كما فعلنا حتى الآن". وأردف: "سنسعى جاهدين لبناء سوريا مستقرة، تُعيد بناء اقتصادها بصناعتها وزراعتها وقطاع الخدمات والطاقة، وينعم شعبها بالرخاء، لأن استقرار ووحدة تركيا وسوريا لا ينفصلان".
وأشار إلى أن سوريا بلد قريب جداً من تركيا من حيث الجغرافيا والتاريخ والثقافة، مضيفاً: "سنعمل على إقامة علاقة فعالة للغاية بين البلدين". ولفت إلى أن "العلاقات بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري أحمد الشرع هي علاقات ممتازة بالفعل".
وتابع: "سنحاول إعادة كتابة التاريخ وهدفنا تسهيل وتطوير العلاقات بين البلدين". وقال: "نتمنى بصدق أن تواصل سوريا الجديدة الحرة مسيرتها باستقرار وقوة، وأن يتطور اقتصادها ويرتفع مستوى رفاهية شعبها، وأن يكون البلدان الشقيقان الجارتان، سوريا وتركيا، في تحالف سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي".
وأكد أن أحد متطلبات الدولة القوية وجود اقتصاد قوي، وللحصول على اقتصاد قوي، هناك حاجة إلى تجارة قوية واستثمارات. وشدد على أن البنية التحتية القوية للنقل ضرورية لتحقيق التكامل الاقتصادي، ومن الأهمية بمكان تجديد وإصلاح البنية التحتية، وبخاصة الطرق السريعة والسكك الحديدية والطرق البحرية والجوية، وإنشاء اتصالات مع المعابر والخطوط الدولية.
كما أكد أن تركيا حكومةً وشعباً وقفت إلى جانب الشعب السوري خلال الأيام الصعبة التي مرت بها سوريا على مدار 13-14 عاماً. وأضاف: "ندعو الله أن تُقدّم الحكومة الجديدة، المُشكّلة في 29 مارس/آذار، خدمات جليلة لسوريا والشعب السوري".
وتابع: "وزاراتنا ومؤسسات القطاع الخاص لدينا على أهبة الاستعداد للتنسيق والتعاون في مجالات التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والاجتماعي، كأننا شعب واحد في دولتين". وأردف قائلاً: "مستعدون للعمل معاً من أجل استقرار سوريا الجديدة وسلامتها ووحدتها واقتصادها القوي والسليم".