ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر بوزارة الإعلام لم تسمه قوله إن "الرئيس أحمد الشرع يزور فرنسا يوم الأربعاء". وأضاف أن الشرع "سيجري مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تشمل عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية".
وتأتي مسألة إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي والتنمية في سوريا في مقدمة القضايا التي ستركز عليها المباحثات، ولاسيما في مجالات الطاقة وقطاع الطيران، حسب المصدر.
وقال المصدر: "تشمل المباحثات أيضاً ملفات مهمة، أبرزها التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة السورية الجديدة، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية، والعلاقات مع دول الجوار وبخاصة لبنان". واعتبر أن "هذه الزيارة الرسمية للرئيس الشرع تكتسب أهمية كبيرة كونها الأولى إلى دولة أوروبية، بعد سقوط النظام برئاسة بشار الأسد، بما يسهم في تطوير العلاقات الخارجية للدولة واستعادة مكانتها".
وأردف بأن "الزيارة تأتي ضمن مسار تطور العلاقات بين البلدين، إذ سبقتها مكالمات هاتفية عدة بين الرئيسيين، ناقشت عدداً من القضايا المشتركة ذات الأهمية".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أفاد قصر الإليزيه الفرنسي بأن الرئيس الشرع سيصل إلى باريس الأربعاء. وأضاف أن الرئيس ماكرون سيستقبل الشرع في باريس، وسيعلن عن دعمه لبناء "سوريا جديدة حرة ومستقرة تحترم كل مكونات شعبها".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 سنة تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).
وفي يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال فترة انتقالية من المقرر أن تستمر 5 سنوات.