ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "ANSA" عن عمال ميناء جنوة الداعمين للأسطول قولهم في بيان إنهم لن يسمحوا بخروج "ولو مسمار واحد" من الميناء في حال جرى وقف الأسطول.
وجاء البيان رداً على تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، الذي أكد أن القوارب التابعة للأسطول ستتم مصادرتها، وأن الأشخاص على متنها سيُعتقلون ويُعاملون كمشتبه بهم في الإرهاب.
يُذكر أن إسرائيل لديها سجل من القمع ضد المحاولات المدنية لكسر حصار غزة، كان آخرها في يوليو/تموز الماضي عندما اقتحمت قواتها البحرية سفينة "حنظلة" التي كانت تحمل متضامنين دوليين في طريقها إلى غزة، وسيطرت عليها واقتادتها إلى ميناء أسدود.
كما استولى جيش الاحتلال في يونيو/حزيران الماضي على سفينة "مادلين" التابعة لـ"أسطول الحرية" في المياه الدولية أثناء توجهها إلى غزة لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطاً دولياً كانوا على متنها قبل ترحيلهم بعد تعهدهم بعدم العودة.
وفي سياق متصل، أصدر عمال ميناء البندقية بيانا أكدوا فيه استعدادهم لاتخاذ إجراءات لإغلاق الميناء إذا تم إيقاف أسطول الصمود العالمي، حسب المصدر ذاته.
وانطلقت نحو 20 سفينة من ميناء برشلونة الإسباني الأحد ضمن "أسطول الصمود"، تلتها قافلة أخرى من ميناء جنوى الإيطالي فجر الاثنين، على أن تلتقي هذه السفن بقافلة أخرى من تونس ستنطلق في 4 سبتمبر/أيلول الجاري، قبل متابعة رحلتها باتجاه قطاع غزة.
ويضم الأسطول اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
لكنها سمحت قبل نحو شهر بدخول كميات شحيحة جداً من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين، فيما ما تزال المجاعة مستمرة، إذ تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تحظى بحماية إسرائيلية، وفق بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت 63 ألفاً و633 شهيداً، و160 ألفاً و914 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينياً بينهم 131 طفلاً.