وفي ألازيغ جنوب شرقي تركيا، نظم "منبر الأقصى" مساء الجمعة، فعالية في ميدان 15 تموز الديمقراطي، حيث تجمع المواطنون رافعين الأعلام الفلسطينية للتعبير عن رفضهم الحصار الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم المنبر، عثمان غور، إن الوضع في غزة "تجاوز حدود التحمل"، مؤكداً أن المدنيين يُجبرون على الجوع وسط صمت دولي رغم المجازر اليومية.
وفي أرزينجان، نظمت "منصة التضامن مع فلسطين" وقفة في ميدان قزلاي، حمل المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية والتركية ولافتات منددة بالحصار. واعتبر المتحدث باسم المنصة، ذاكر يلدز، أن "أسطول الصمود العالمي يمثل ضمير الإنسانية في مواجهة جرائم الاحتلال".
أما في أرتفين، فقد أُقيمت وقفة مماثلة في ميدان خالد باشا بدعوة من "منبر دعم فلسطين"، بمشاركة ممثلين عن أحزاب سياسية ومؤسسات مجتمع مدني. وقال عثمان ديليباش، رئيس فرع هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) في الولاية، إن المجازر المتواصلة في غزة منذ عامين بلغت مستوى "الإبادة الجماعية"، مؤكداً أن الأسطول "ليس مجرد مبادرة إنسانية، بل حركة ضمير تعبر عن استمرار الأمل رغم الحصار".
وانطلق "أسطول الصمود العالمي" الأحد الماضي من ميناء برشلونة الإسباني بنحو 20 سفينة، تبعته قافلة أخرى من ميناء جنوى الإيطالي، فيما يُنتظر أن يلتحم بالأسطول المغاربي المنطلق من تونس الأحد المقبل قبل التوجه إلى غزة. ويتكون الأسطول من اتحاد "أسطول الحرية"، وحركة غزة العالمية، و"قافلة الصمود"، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة المتواصلة منذ نحو عامين مساكنهم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت 64 ألفاً و300 شهيد و162 ألفاً و5 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينياً، بينهم 134 طفلاً.