وفي مقطع مصور نشرته "القسام" عبر تطبيق تليغرام، كشفت الكتائب عن 4 عمليات بارزة نفذتها خلال الأيام الماضية، أدّت إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، بحسب ما جاء في البيان.
ومن أبرز تلك العمليات، عملية قنص مشتركة نُفذت في 18 يونيو/حزيران الجاري في منطقة السناطي ببلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، وأسفرت عن مقتل رقيب أول في وحدة الهندسة بالجيش الإسرائيلي. وأظهر التسجيل لحظة استهداف العسكري الإسرائيلي برصاصة واحدة أردته قتيلاً على الفور.
كما نفّذَت القسام عملية قنص أخرى في المنطقة ذاتها بتاريخ 11 يونيو/حزيران الجاري، أسفرت عن إصابة جنديين بجروح متوسطة.
وفي 16 يونيو /حزيران الجاري، استهدف مقاتلو "القسام" ناقلة جند إسرائيلية في عبسان الكبيرة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجنود. وأظهر التسجيل المصور لحظة زرع عبوة ناسفة أسفل ناقلة الجند، قبل أن تنفجر بها وتشتعل فيها النيران.
وأوضحت الكتائب أنها نفذت كذلك عملية قصف دقيقة بتاريخ 15 من الشهر ذاته، استهدفت مبنىً كان يتحصن فيه 11 جندياً إسرائيلياً، باستخدام قذيفة مضادة للدروع من طراز TBG، بالإضافة إلى قذيفة فردية، ما أسفر عن وقوع إصابات وقتلى بين الجنود داخل المبنى.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل 4 جنود وإصابة 17 -بعضهم في حالة حرجة- الثلاثاء، في كمين مركب تعرض له جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
في سياق متصل أعلنت سرايا القدس اليوم الثلاثاء أنها فجرت عبوة شديدة الانفجار بآلية عسكرية إسرائيلية في وسط مدينة خان يونس، مؤكدة تدميرها بالكامل. كما كانت كتائب القسام أعلنت في وقت سابق اليوم مقتل 3 جنود إسرائيليين في جباليا شمالي قطاع غزة، في عملية نوعية لم تُكشَف تفاصيلها.
قتلى جنود
من جانبه لم يصدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق رسمي بشأن العمليات التي أعلنت عنها "القسام" و"سرايا القدس"، غير أن وسائل إعلام عبرية أفادت بمقتل 4 جنود وإصابة 17 آخرين بجروح، بعضهم في حالة "حرجة جداً"، جرَّاء تَعرُّض قوة عسكرية إسرائيلية لكمين "مركَّب ومعقَّد" في قطاع غزة اليوم الثلاثاء.
وبحسب ما أوردته تلك الوسائل، فإن مقاتلين فلسطينيين نصبوا كمينين متتاليين، أحدهما استهدف القوة العسكرية، والآخر استهدف وحدة إنقاذ هُرعت إلى موقع الهجوم.
وأشارت إلى أن المقاتلين الفلسطينيين استهدفوا مركبات عسكرية، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها، ونُقل المصابون إلى مستشفى في تل أبيب، فيما أُبلغَت عائلات الجنود بما وصفته المصادر بـ"الحدث الأمني الصعب" في غزة.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 871 ضابطاً وجندياً إسرائيليّاً، بينهم 428 منذ بدء العملية البرية في 27 من الشهر ذاته.
فيما أُصيبَ إجمالاً 6 آلاف ضابط وجندي منذ بداية الحرب، بينهم ألفان و738 بالمعارك البرية في قطاع غزة، وفق بيانات الجيش الرسمية.
تأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفَت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.