وقالت قناة الإخبارية السورية (رسمية)، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي استولت على أكثر من 200 رأس غنم من أغنام أهالي قرية العشة بريف القنيطرة الجنوبي"، ولفتت إلى أن القوة الإسرائيلية اقتادت رؤوس الأغنام المنهوبة إلى "الأراضي المحتلة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت القناة "آي 24" العبرية على موقعها الإلكتروني، إن مجموعة من مستوطني الضفة الغربية المحتلة "عبروا الحدود إلى سوريا أمس (الاثنين) بهدف إنشاء مستوطنة جديدة تُسمى نيفي هابشان في الجانب السوري من مرتفعات الجولان".
وادعت القناة أن "قوات من الفرقة 210 التابعة للجيش الإسرائيلي هرعت إلى الموقع عقب بلاغ في المنطقة، واقتادت المستوطنين المتوغلين للتحقيق من جانب الشرطة".
وتُعتبر هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا، نموذجاً مصغراً لجرائم تل أبيب ومستوطنيها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وبشكل يومي، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في مدن وبلدات بالضفة، فضلاً عن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين ومصادر أرزاقهم، ولا سيما سرقة الأغنام.
ويأتي الانتهاك الإسرائيلي الأخير بريف القنيطرة استمراراً لتجاوزات تل أبيب المتواصلة في سوريا، حيث أعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع دمشق عام 1974، تزامناً مع إسقاط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
ولم تشكل الإدارة السورية الجديدة القائمة منذ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 أي تهديد لتل أبيب، ورغم ذلك توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي مراراً داخل سوريا وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع عسكرية وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بنظام الأسد أواخر 2024 ووسعت رقعة احتلالها.
ومنذ 7 أشهر يحتل جيش الاحتلال الإسرائيلي جبل الشيخ السوري وشريطاً أمنياً بعرض 15 كيلومتراً في بعض المناطق بالجنوب، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة.