وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن غارات إسرائيلية استهدفت مرأباً للآليات والجرافات يقع قرب منازل مأهولة في بلدة دير سريان، بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية، ما أدى إلى وقوع إصابات، دون ذكر عددهم.
وأضافت الوكالة أن “سلاح الجو الإسرائيلي شن سلسلة غارات استهدفت أيضاً الأطراف الشمالية لدير سريان، لناحية مجرى نهر الليطاني”. وأشارت إلى أن "فرق الإطفاء والإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى مكان الغارة في دير سريان نتيجة الغارات المستمرة من الطائرات المسيّرة".
وفيما لم تذكر الوكالة عدد الإصابات جراء الغارات، أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان بأن الاستهداف الإسرائيلي لبلدة دير سريان، أدى في حصيلة أولية إلى إصابة شخصين بجروح.
وفي قضاء النبطية، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدات "زوطر" و"يحمر الشقيف" و"عدشيت القصير"، حسب الوكالة. وأفاد مراسل الأناضول بأن الغارات الإسرائيلية طالت عدة مناطق متفرقة في الجنوب اللبناني.
وفي وقت سابق الأربعاء، قتل شخص وأصيب آخر، في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة تولين، بقضاء مرجعيون، حسب الوكالة.
من جانبها، قالت القناة 12 العبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على ما وصفها بـ"البنية التحتية العسكرية لحزب الله" في جنوب لبنان، دون مزيد من التفاصيل.
وفي بيان، ادعى الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت "مستودعات أسلحة، ومنصة صاروخية، وبنى تحتية تستخدم لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمارها تابعة لحزب الله".
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 269 قتيلاً و568 جريحاً، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدّ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.