وأعلن مادورو خلال مؤتمر صحفي “أعلى درجات الجاهزية للدفاع عن فنزويلا في مواجهة هذا الضغط العسكري الأقصى (الانتشار العسكري الأمريكي)”، واصفاً إياه بأنه "تهديد متهور غير مبرَّر وغير أخلاقي وإجرامي بشكل مطلق ودموي".
وتستعد الحكومة الأمريكية هذا الأسبوع لتعزيز قواتها البحرية في المياه المقابلة لفنزويلا لمكافحة التهديدات الصادرة عن عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية، فيما لم تُشِر واشنطن إلى أي خطط لشنّ عملية برية عبر آلاف العسكريين الذين نشرتهم.
مع ذلك ردّت حكومة مادورو بنشر قوات على سواحلها وحدودها مع كولومبيا المجاورة، إضافة إلى دعوة الفنزويليين للانضمام إلى مليشيا مدنية.
ويتمركز حالياً في الكاريبي مدمرتان موجَّهتان بصواريخ من طراز "إيجيس" تابعتان للبحرية الأمريكية "USS غرافيلي" و"USS جايسون دنهام"، إلى جانب المدمرة "USS سامبسون" والطراد "USS ليك إيري" في المياه المقابلة لأمريكا اللاتينية. ومن المقرر أن يتوسع هذا الوجود العسكري.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس (أ.ب) عن مسؤول في وزارة الدفاع لم تسمِّه، أن ثلاث سفن هجومية برمائية، تضمّ قوة تزيد على أربعة آلاف من البحارة ومشاة البحرية، ستدخل المنطقة هذا الأسبوع.
يأتي الانتشار في وقت يدفع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باتجاه استخدام الجيش للتصدي للعصابات التي يحمّلها مسؤولية تدفق الفنتانيل وغيره من المخدرات غير المشروعة إلى المجتمعات الأمريكية، وما تسببه من عنف في بعض المدن الأمريكية.