واعتبرت الخارجية التركية في بيان أن تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) المدعوم من الأمم المتحدة والتصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالإشارة إليه، تفضح من جديد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين في القطاع.
وأكدت الوزارة، أن ما يشجع إسرائيل ويجعلها "أكثر جرأة" هو استمرار الإفلات من العقاب على "جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي" التي ارتكبتها حتى الآن.
وشددت على أن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وضمان محاسبة المسؤولين أمام المحاكم، إضافة إلى إبقاء ممرات المساعدات الإنسانية مفتوحة بشكل متواصل، تمثل "أبسط الالتزامات التي يفرضها القانون الدولي والإنسانية".
واختتم البيان بتأكيد أن تركيا ستواصل دعمها الثابت لـ"النضال العادل للشعب الفلسطيني دون أي تنازل".
والجمعة، قالت "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (آي بي سي)، في تقرير: "تأكدت المجاعة في محافظة غزة (شمال)، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر (أيلول المقبل)".
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوَّعين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و622 شهيداً، و157 ألفاً و673 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.