أدانت محكمة جزائرية الخميس 49 شخصاً بالإعدام في قضية قتل الشاب جمال بن إسماعيل حرقاً صيف 2021، بمنطقة القبائل.
جاء ذلك خلال إعلان هيئة محكمة الدار البيضاء بالعاصمة الجزائر، أحكامها أمام الصحفيين، بعد انتهاء محاكمة 102 متهم في القضية.
وحسب هيئة المحكمة، فقد أدين 49 متهماً بالقتل العمد والحرق والتعذيب والقيام بأعمال إرهابية تخريبية تستهدف أمن الوطن والممتلكات والأشخاص والمساس بالوحدة الوطنية.
فيما أدين باقي المتهمين بأحكام سجن تتراوح بين 5 و10 سنوات، وحصل 17 آخرون على أحكام البراءة.
وقتل جمال بن إسماعيل (37 عاماً) في أغسطس/آب 2021 في ولاية تيزي وزو، مجموعةٌ من الأشخاص الغاضبين الذين اتهموه بالوقوف وراء اندلاع حرائق بالولاية.
وخلال الحادثة تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر أشخاصاً في بلدية "الأربعاء ناث إيراثن" بولاية تيزي وزو، وهم يحرقون شاباً حيّاً، بزعم أنهم أمسكوا به وهو بصدد إشعال النار في الغابة.
وخلفت الواقعة صدمة وجدلاً بين الجزائريين، وتبين لاحقاً أن الشاب بريء من التهمة، وإنه كان توجه من مدينته مليانة في ولاية عين الدفلى غربي العاصمة إلى تيزي وزو، لمساعدة الأهالي المتضررين من حرائق الغابات.
واتهمت السلطات حركة "استقلال القبائل" الانفصالية التي تقيم قياداتها بفرنسا بالوقوف وراء الأحداث، سعياً إلى الفتنة بين المواطنين، فيما نفت الأخيرة ذلك.
وبعد هذه الأحداث شنت قوات الأمن الجزائرية حملة اعتقالات مست عشرات من المشاركين في الحادثة، الذين أحيلوا إلى المحاكمة.
وتعد هذه الأحكام ابتدائية ويمكن استئنافها أمام محكمة الاستئناف بالجزائر العاصمة.
وجمدت السلطات الجزائرية عام 1993 تنفيذ حكم الإعدام ليصبح حكماً مدى الحياة.