تعرضت موانٍ وصوامع للحبوب في منطقة نهر الدانوب في أوكرانيا لأضرار نتيجة استهدافها بقصف روسي، فيما قالت كييف إنها تحرز تقدماً في هجومها المضاد الذي أطلقته قبل نحو ثلاثة أشهُر.

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى وجود "تفاصيل جيدة" من الجبهة، دون توضيح، لكنه أشار في خطاب مصوَّر إلى أنه "سيتوافر أيضاً مزيد من الإجراءات الأوكرانية ضد الدولة الإرهابية. وما دام العدوان الروسي مستمراً فيجب أن تشعر روسيا بخسائرها".

من جانبه قال إيليا يفلاش المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق إن القوات الأوكرانية "أحرزت نجاحاً" في القرى القريبة من باخموت"، وهي بلدة رئيسية استولت عليها القوات الروسية في مايو/أيار بعد خوض إحدى أعنف المعارك في الحرب.

وقال المتحدث باسم القوات في الجنوب أولكسندر شتوبون لموقع إسبرسو تي في الإخباري إنّ القوات الأوكرانية تتخذ مواقع حصينة وتستعدّ للزحف نحو قرية فيربوف في إطار تقدُّمها صوب بحر آزوف.

وأضاف: "أعتقد أننا سنتلقى أخباراً جيدة قريباً".

قصف المواني

كشف أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، وتضم المنطقة ميناءَي إسماعيل وريني على نهر الدانوب، أن القصف الروسي ألحق أضراراً بمبنى لنقطة تفتيش وبمنشآت للتخزين وما يزيد على 30 شاحنة وسيارة وأدى إلى إصابة شخصين.

وذكر الجيش الأوكراني أنه جرى تعليق العمليات في نقطة تفتيش دولية وتجري إعادة توجيه السيارات بشكل مؤقت.

ويُعَدّ الهجوم الروسي هو الأحدث على صوامع الحبوب ومنشآت المواني الأوكرانية منذ يوليو/تموز.

ومنذ إعلان روسيا انسحابها من اتفاقية تصدير الحبوب، قبل نحو شهرين، بدأت أوكرانيا تعزيز صادراتها عبر نهر الدانوب.

وقال مكتب المدعي العام: "العدو استهدف البنية التحتية للمواني والحدود لنهر الدانوب"، ونشر صوراً لصوامع حبوب تالفة وشاحنات تشتعل فيها النيران. وأضاف: "أُصيب اثنان من سائقي الشاحنات جرّاء الهجوم. ولحقت أضرار بصوامع للحبوب وبمبانٍ إدارية ومركبات شحن".

وذكر الجيش الأوكراني أنه أسقط 26 من بين 38 طائرة مُسيرة إيرانية الصنع في الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا خلال الليل.

تعليق حركة السيارات على جسر القرم

في سياق آخر أعلنت السلطات الروسية أنه جرى تعليق حركة السيارات على جسر القرم صباح الأربعاء، وهو إجراء تتخذه غالباً بسبب هجمات الطائرات المسيرة أو الصواريخ التي تشنها أوكرانيا.

ولم تذكر السلطات الروسية سبب تعليق حركة السيارات، فيما لم ترد أنباء عن وقوع عمليات في المنطقة.