وذكرت الإدارة العسكرية في كييف أن الهجوم بدأ بطائرات مسيّرة أعقبها قصف صاروخي، ما أدى إلى اندلاع حرائق في عشرات المباني، منها مقر الحكومة وسط العاصمة، حيث تصاعد الدخان من الطوابق العلوية عقب ضربة مباشرة.
وأكدت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيردينكو تعرُّض سطح المبنى الحكومي لأضرار، مشيرة إلى استمرار عمليات الإطفاء.
وفي حي دارنيتسكي، أفادت بلدية كييف بمقتل امرأة مُسنّة داخل ملجأ، فيما قُتلت امرأة شابة ورضيع نتيجة سقوط حطام مسيّرات في مناطق سكنية أخرى.
وقال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو: “بين الجرحى امرأة حامل”، وأشار إلى أضرار لحقت بعدة مبانٍ سكنية، بعضها انهارت طوابقه العليا جزئياً.
كما تسببت الهجمات في دمار جزئي بمبنى مكون من تسعة طوابق في حي سفياتوشينسكي، إضافة إلى اشتعال النيران في مجمعات سكنية أخرى. ونشرت فرق الطوارئ صوراً تُظهر تصاعد الدخان من مواقع القصف ودماراً في واجهات المباني.
وفي تطور مُوازٍ، أفاد رئيس بلدية كريمنتشوك بوقوع انفجارات عنيفة أدت إلى انقطاع الكهرباء في بعض مناطق المدينة، بينما استُهدفت منشآت للبنية التحتية والنقل في كريفي ريه، دون تسجيل إصابات.
وفي مدينة أوديسا، لحقت أضرار ببنية تحتية ومبانٍ سكنية بعد استهدافها بمسيّرات، حسبما أعلن حاكم المنطقة أوليه كيبر.
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية أسقطت 69 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، فيما أعلن سلاح الجو الأوكراني اعتراض 747 من أصل 818 وسيلة هجومية أطلقتها روسيا، بينها 805 طائرات مسيّرة، في أكبر هجوم جوي منذ بداية الحرب.
وفي السياق ذاته، أعلنت بولندا أن طائراتها الحربية وطائرات من حلف شمال الأطلسي حلّقت لضمان سلامة المجال الجوي بالتزامن مع تصاعد التهديدات على غرب أوكرانيا.
من جهة أخرى، أعلنت أوكرانيا تنفيذ هجوم بمسيّرات على خط أنابيب "دروجبا" في منطقة بريانسك الروسية، مما تسبب في أضرار كبيرة وحريق، وفقاً لما أعلنه قائد وحدة القوات المسيّرة الأوكرانية، روبرت بروفدي، عبر تليغرام.
ويعد هذا الخط أحد المسارات الرئيسية لتصدير النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا، وقد تعطلت إمداداته عدة مرات في الأسابيع الأخيرة نتيجة الهجمات الأوكرانية.
وفي تطور منفصل، قالت الإدارة المعيّنة من روسيا في محطة زابوريجيا النووية إن مسيّرات أوكرانية أصابت سطح مركز تدريب داخل المحطة، دون أن تؤدي إلى أضرار كبيرة أو تغيّر في مستويات الإشعاع وأوضحت أن السلامة التشغيلية للمحطة لم تتأثر بالضربة.
وحتى اللحظة، لم تُصدر موسكو تعليقات رسمية بشأن الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية داخل روسيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.