أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أنها نفذت عملية في الضفة الغربية المحتلة قبل أيام وأسفرت عن مقتل جنديين في جيش الاحتلال، واستدراج قوة أخرى إلى كمين محكم.
ونشرت حركة حماس مساء السبت، على منصة تليغرام مقطع فيديو لمشاهد من عملية نفذتها كتائب القسام في منطقة بيت ليد بطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال الإعلام العسكري للكتائب في مقطع الفيديو: "مشاهد من عملية بيت ليد البطولية التي نفذها مجاهدو القسام وأسفرت عن مقتل اثنين من جنود العدو واستدراج قوة أخرى نحو كمين محكم من العبوات الناسفة شرق بلدة بلعا".
وقالت الكتائب إن الجيش الإسرائيلي لم يعلن العملية التي نُفّذت قبل أيام وما أسفرت عنه من ضحايا حتى الآن.
وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي على منصة إكس أن هجوماً قرب بلدة بيت ليد أسفر عن انقلاب سيارة بعد إطلاق النار باتجاهها ومقتل سائقها.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه أغلق المنطقة، التي وقع بها الهجوم وبدأت قواته مطاردة فلسطينيين يشتبه بأنهم نفذوا الهجوم، حسب قوله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل 361 جندياً وضابطاً منذ بدء حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتُعد هذه هي المرة الأولى منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي تعلن فيها كتائب القسام تنفيذ عملية في الضفة وتسفر عن قتلى إسرائيليين.
وسبق أن أعلنت "كتائب القسام-جنين" في منشور على تليغرام خوض عناصرها برفقة بقية فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين على عدة محاور، جرى خلالها استهداف القوات المقتحمة بعبوات ناسفة محلية الصنع شديدة الانفجار.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يومياً حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قوات الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
وزادت وتيرة التصعيد مع "حرب مدمرة" تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفّت آلافاً من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء.
ومنذ 37 يوماً، يشن جيش الاحتلال حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، استُشهد فيها 11078 فلسطينياً بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً وأصيب 27490 بجراح مختلفة، حسب مصادر رسمية حتى ظهر الجمعة.