أعلنت قطر الثلاثاء إلغاء الاحتفالات باليوم الوطني لهذا العام تضامنا مع غزة، وجدّدَت دعوتها إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق بـ"جرائم" إسرائيل.

وتحتفل قطر سنوياً بيومها الوطني الذي يصادف 18 ديسمبر/كانون الأول.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية، في مقطع فيديو نشره حساب وزارة الدفاع القطرية على منصة إكس: "لقد صدر توجيه سيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدَّى القائد العامّ للقوات المسلحة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بتأجيل الاحتفال باليوم الوطني لهذا العام لقواتنا المسلحة".

وأضاف: "إن هذا التأجيل هو أقل ما يمكن أن نقوم به تجاه ما يحدث لأشقائنا في غزة من إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية".

جرائم إسرائيل

وأمس الاثنين دعت الخارجية القطرية إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق بـ"جرائم" إسرائيل، مُدينة بشدةٍ قصف تل أبيب للمستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان تعليقاً على قصف الجيش الإسرائيلي طابق العيادات والجراحة في المستشفى الإندونيسي، فيما "تكدست الجثث" في المستشفى الذي تحاصره الآليات العسكرية الإسرائيلية، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وقالت الخارجية القطرية في البيان ذاته، إن "دولة قطر تُدين بأشدّ العبارات القصف الإسرائيلي للمستشفى الإندونيسي شماليّ قطاع غزة، الذي أدّى إلى استشهاد وإصابة عدد من المرضى والجرحى".

واعتبرت الخارجية ذلك القصف "امتداداً لنهج الاحتلال في استهداف المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان في القطاع، وخرقاً سافراً للقوانين والاتفاقيات الدولية".

وجدّدَت قطر "الدعوة إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ المدنيين في قطاع غزة"، وفق البيان.

وطالبت "المجتمع الدولي بتحرُّك عاجل لردع إسرائيل عن ارتكاب مزيد من المجازر، وتوفير الحماية اللازمة لأكثر من ألفَي نازح يحتمون بالمستشفى بجانب مئات المرضى والطواقم الطبية".

وعبّرَت قطر "عن تضامنها الكامل مع إندونيسيا، في كل ما تتخذه من خطوات سياسية وقانونية للتعامل مع هذه الجريمة الوحشية".

ويحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي في أعقاب سياسة مماثلة استهدفت قبله مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة وغيره من المستشفيات في شمال ووسط القطاع، بهدف الإخلاء القسري لهذه المستشفيات من المرضى والمصابين والنازحين.

ومنذ 46 يوماً يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13400 شهيد، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.